الخراطي ل”إعلام تيفي”:”احتكار محدود على مستوى الإنتاج وتوجيه العرض والطلب يرفع أسعار الدجاج”

  • فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، أن السوق المغربي يعاني من اختلالات واضحة تؤدي إلى تفاوت كبير في أسعار الدجاج، حيث يتراوح ثمنه بين 15 دراهم و25 درهما، وهو ما يراه غير مبرر خاصة عندما يتم مقارنته بأسعار الدجاج في الدول الأوروبية، مثل إسبانيا.

وأوضح الخراطي ل“إعلام تيفي”، أن أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع الأسعار في المغرب هو العلف. فقد شهدت أسعار العلف في الأسواق العالمية انخفاضًا، بينما استمر ارتفاعه في المغرب. وهو ما يضعف قدرة الفلاحين على تخفيض تكاليف الإنتاج، ويؤثر بشكل مباشر على سعر الدجاج. كما يعتقد الخراطي أن هذا الارتفاع في الأسعار قد يكون مرتبطًا باتفاقيات أو تحالفات بين منتجي العلف والحضانات، مما يساهم في رفع الأسعار بشكل غير مبرر.

ولم يقتصر الخراطي على التحدث عن العلف فقط، بل أشار إلى أن هناك احتمالًا بوجود احتكار على مستوى إنتاج الدجاج. وأكد أن هناك توجيهًا محدودًا للعرض والطلب في السوق، وهو ما يساهم في تحكم بعض الجهات في تحديد الأسعار.

وأضاف أن ثمن الفلوس في المغرب يفوق بكثير مثيله في الدول الأوروبية، حيث يمكن شراء الفلوس في إسبانيا بسعر يتراوح بين 3 و4 دراهم، بينما يصل سعره في المغرب إلى 8 دراهم ونصف. هذا الفارق الكبير في الأسعار يجعل سعر الدجاج يرتفع في الاسواق.

وأشار الخراطي إلى أن السوق المغربي يتسم بالحرية في تحديد الأسعار، وبالتالي يتأثر بعوامل العرض والطلب. فعندما يكون الدجاج متوفرا بكثرة، تنخفض الأسعار، بينما تزداد الأسعار عندما يكون العرض قليلًا. ولكن المشكلة الأساسية تكمن في أنه رغم وفرة الدجاج في بعض الأحيان، فإن الأسعار تبقى مرتفعة، وهو ما يعكس وجود احتكار في بعض جوانب السوق.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى