
فاطمة الزهراء ايت ناصر
بخصوص نهائي كأس العرب، توقع المحلل الرياضي زكرياء الخنوس أن تحسم المواجهة في تفاصيل صغيرة، معتبرا أن النهائي المرتقب بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأردني هو نهائي المدربين بامتياز، حيث سيكون العامل التكتيكي حاسما، والفريق الأقدر على استثمار أخطاء منافسه سيظفر باللقب، مع أفضلية واضحة للمنتخب المغربي.
وأوضح الخنوس ل”إعلام تيفي” أن بلوغ المنتخب الوطني المغربي المباراة النهائية بقيادة طارق السكتيوي لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة مسار تصاعدي وقراءة دقيقة لمجريات البطولة، مبرزا أن السكتيوي أبان عن نضج تكتيكي وفني كبير، وعن هدوء ملحوظ انعكس إيجاباً على أداء اللاعبين داخل رقعة الميدان.
وأضاف أن المنتخب الوطني بدأ البطولة بنهج متوازن اتسم بالحذر والانضباط التكتيكي خلال الدور الأول، قبل أن يرفع من نسق الأداء في الدور الثاني، حيث ظهر فريق يعرف كيف يدبر المباريات بذكاء، متحكماً في إيقاع اللعب، ومختارا اللحظة المناسبة للضغط أو الاستحواذ أو حسم اللقاء، بفضل تغييرات موفقة كانت دائماً ما تعطي أكلها، سواء على مستوى التنظيم أو الجودة الفردية، خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب الإمارات.
وبخصوص سيناريو النهائي، يرى الخنوس أن المنتخب الأردني، تحت قيادة جمال السلامي، سيعتمد على دفاع صلب ومتأخر مع ضغط قوي في وسط الميدان، واللجوء إلى الارتداد الهجومي السريع، في المقابل سيعمل طارق السكتيوي على فرض السيطرة والاستحواذ، مع تنويع الحلول الهجومية، وفتح عرض الملعب، ومنح الحرية للظهيرين، وخلق زيادة عددية داخل منطقة الجزاء عبر الأجنحة، إلى جانب توظيف صانع الألعاب بين الخطوط لكسر التكتل الدفاعي، وتنشيط الهجوم بثنائيات وثلاثيات.
وأوضح المحلل الرياضي أن قوة المنتخب الوطني المغربي تكمن في صلابته الدفاعية والانسجام الكبير بين لاعبيه، خصوصا في الأدوار المتقدمة من البطولة، إلى جانب الجودة التقنية العالية والروح القتالية والانضباط التكتيكي، معتبرا أن هذه العناصر تجعل حظوظ أسود الأطلس كبيرة للظفر بلقب كأس العرب.





