الدار البيضاء تحتضن طاولة مستديرة لتمويل خطة التنمية في جمهورية أفريقيا الوسطى

حسين العياشي

في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، احتضنت مدينة الدار البيضاء يومي 14 شتنبر تاجاري، طاولة مستديرة هامة مخصصة لتعبئة الموارد المالية من أجل الخطة الوطنية للتنمية في جمهورية أفريقيا الوسطى للفترة 2024-2028.

ويهدف هذا الحدث إلى تعبئة 12.000 مليار فرنك أفريقي من الشركاء التقنيين والماليين لدعم الانعاش الاقتصادي وتحقيق التحول الهيكلي للبلاد.

خلال افتتاح الطاولة المستديرة، شددت السيدة نادية فتاح علوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، على الرمزية الكبيرة لاختيار الدار البيضاء لعقد هذا الاجتماع. وقالت: «الدار البيضاء تعكس دينامية القارة الإفريقية وتجسد التزام المغرب بأفريقيا مستقرة ومزدهرة».

وأضافت الوزيرة أن المملكة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، لا تدخر جهداً في تعزيز شراكاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة، ولا سيما جمهورية أفريقيا الوسطى، التي حققت خلال السنوات الأخيرة تقدمًا ملموسًا على الصعيد السياسي والاقتصادي.

دعت الوزيرة جميع الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى تحويل التعهدات إلى دعم مالي ملموس يساهم في تنفيذ أولويات التنمية في جمهورية أفريقيا الوسطى.

كما أبرزت علوي التزام المغرب بدعم التعليم وبناء القدرات، مشيرة إلى منح المملكة أكثر من 1000 منحة دراسية للطلبة من جمهورية أفريقيا الوسطى. وأكدت أن المغرب مستعد لتقديم خبرته في مجالات البنية التحتية والتنمية الاقتصادية وتعزيز القدرات لدعم تنفيذ خطة التنمية في البلاد.

تعكس هذه الطاولة المستديرة الدور المحوري للمغرب كمنصة للتعاون الإفريقي ومسرع للمبادرات الإقليمية. وبالنسبة لجمهورية أفريقيا الوسطى، يمثل هذا الحدث في الدار البيضاء فرصة حاسمة لتحويل رؤية التنمية إلى واقع ملموس من خلال دعم مالي دولي منسق.