الدار البيضاء و”إيل دو فرانس” تجددان تعاونهما بالتوقيع على خارطة طريق جديدة

إعلام تيفي/ و.م.ع

تم التوقيع أمس الثلاثاء 22 أبريل، بمدينة الدار البيضاء على خارطة طريق جديدة للتعاون بين جهة الدار البيضاء-سطات وجهة “إيل دو فرانس”، وذلك للفترة الممتدة من 2025 إلى 2027.

ويشكل هذا الاتفاق، الموقع من طرف عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وفاليري بيكريس، رئيسة جهة “إيل دو فرانس”، تجديدا للشراكة اللامركزية التي سبق توقيعها بين الجهتين بتاريخ 8 دجنبر 2016.

وترتكز خارطة الطريق الجديدة على تعزيز التعاون في مجالات حيوية تشمل التشغيل والتنمية الاقتصادية، والنقل والتنقل، والابتكار والرقمنة، وريادة الأعمال، والبيئة والماء، والثقافة، والدعم المؤسساتي.

وخلال حفل التوقيع، اعتبرت فاليري بيكريس أن هذا الاتفاق يأتي امتدادا لعلاقة تعاون وطيدة تمتد لسنوات بين الجهتين، مشيرة إلى قوة الروابط التي تجمع بينهما، والتي تسمح بتوسيع آفاق التعاون المشترك، مشددة على أن الاتفاق الحالي يمثل مرحلة جديدة ومهمة لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني.

كما أوضحت بيكريس أن جهة “إيل دو فرانس” ساهمت منذ سنة 2016 في تمويل حوالي 15 مشروعا بجهة الدار البيضاء-سطات، بقيمة مالية إجمالية وصلت إلى مليون أورو، شملت مجالات متعددة كالتكوين المهني للشباب، والتنمية الحضرية، والتحول الرقمي، والتخطيط الاقتصادي.

وفي إطار هذا التعاون، تستهدف الشراكة الجديدة دعم مشاريع ذات طابع استراتيجي، من بينها إرساء شبكة جهوية للنقل استعدادا لكأس العالم 2030، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة الرقمية، ودعم المجال الثقافي، وربط منظومات ريادة الأعمال بين الجهتين.

من جهته، أكد عبد اللطيف معزوز أن هذا التعاون يعكس متانة العلاقات المغربية الفرنسية، تحت إشراف الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وصرح أن الاتفاق يتماشى مع أهداف البرنامج التنموي الجهوي للفترة 2022-2027، الذي يسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، قائمة على الابتكار والاندماج الاجتماعي.

وأشار إلى أن مجالات التعاون تتضمن ربط المقاولات في قطاعات واعدة كالتكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الرياضة، وريادة الأعمال، إلى جانب إعداد خطة جهوية للنقل تمتد حتى سنة 2029، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، مع الاستفادة من تجربة جهة “إيل دو فرانس”.

ويذكر أن فاليري بيكريس تقوم بزيارة إلى المغرب رفقة وفد رفيع من جهة “إيل دو فرانس”، خلال الفترة ما بين 21 و24 أبريل، بهدف توسيع مجالات التعاون بين الجهتين في مجالات الابتكار، والتربية، والتنمية المستدامة.