تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية يسقط النظام الجزائري في جريمة المشاركة في دعم الإرهاب

بشرى عطوشي / وكالات
توافق قل نظيره بين حزبين في الكونغريس الأمريكي، فقد كشف السيناتور الجمهوري جو ويلسون عن تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأميركي يرمي إلى تصنيف جبهة “البوليساريو” منظمة إرهابية وفرض عقوبات عليها، بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا.
مشروع القانون هذا يأتي في الوقت الذي يسيطر فيه الجمهوريون على الكونغرس، بـ220 مقعداً في مجلس النواب و53 في مجلس الشيوخ، ما يمنحه فرص مرور قوية.
وكان ويلسون قد التقى في أبريل الماضي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث شدد الطرفان على أهمية تعزيز الاستقرار في الصحراء المغربية ومواجهة التهديدات الإرهابية.
وفي قراءة لهذه الخطوة المتخذة من قبل الكونغرس الأمريكي، أكد الخبير في القانون الدولي وقضايا الهجرة ونزاع الصحراء صبري الحو، أن هذا وعي متطور لأن مشروع القانون الأمريكي وبغض النظر عن علاقته بالمنافع والمصالح الأمريكية ، فانه يعتبر خطوة عملية مهمة تكسر الصمت وتتجاوز التردد وتزيل القناع وتجلب انتباه العالم إلى التمعن أكثر وبشكل عقلاني وواقعي الى حقيقة البوليساريو وخطورتها في نشأتها وتاريخها وواقع شبكاتها مع الجريمة المنظمة والجماعات الارهابية في المنطقة، وخطورة كل ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية وفي منطقة الساحل والصحراء من جهة أخرى.
تصنيف هذه الميليشيات منظمة إرهابية ترتفع المناداة به من خلال التحركات الإرهابية لها والتي تبرز في نشاطها المشبوه ومنذ سنوات في الساحل وجنوب الصحراء، حيث أشار الأستاذ الحو في قراءته، أن إطلاق البوليساريو لقاذفات في اتجاه مدينة السمارة يفتح هذا النقاش ، كما يوفر مزيدا من الحجج والوقائع المؤيدة للتصنيف لإدراج البوليساريو في قائمة المنظمات الارهابية.
وتابع الحو في قراءته التحليلية أن هذا وعي بمثابة دفع نافي؛ مؤكدا بأن الخطوة تعتبر انقلابا في شكل تطور وتغيير جذري ينفي وينسخ ويهدم ويعدم على البوليساريو كل ما راكمته الجزائر لصالحها ، من خلال سعي الأخيرة الحديث والدائم لتثبيت وجود البوليساريو ك “قيادة” او “سلطة” او “دولة” بل ينفي عليها اي وجود حتى ك “صفة” لأنها مرتبطة بالوجود غير المشروع في علاقتها بالارهاب في كل تجلياته واشكاله، يفيد الحو.
وسجل الخبير أيضا أن هذه الخطوة من شأنها أيضا أن هذه المبادرة القانونية بالكونغرس الأمريكي يسقط الجزائر في جريمة المشاركة والاتهام بدعم الارهاب، فالمشروع الأمريكي سيضع الجزائر في مواجهة كل المجتمع الدولي والأممي و كل الدول والمنظمات التي ترفض وتحارب الارهاب.