الرباط تحتضن متحف علوم الآثار والأرض
حفصة تيوكي صحافية متدربة
في موقع السفارة الأمريكية القديمة بالعاصمة الرباط، بدأت أعمال إنشاء “المتحف الوطني لعلوم الآثار وعلوم الأرض”، وهو مشروع تم التخطيط له منذ أكثر من 15 عاما.
هذا المتحف، الذي يطل على نهر أبي رقراق ومسرح محمد السادس، سيحتوي على فضاءات للعروض المؤقتة ومعرض دائم، بالإضافة إلى “واحة” طبيعية ومكان مخصص لعرض المنحوتات التاريخية المستخرجة من التنقيبات في المغرب، والتي تتكون من البرونز والرخام.
سيستعرض المتحف التاريخ الطبيعي والأركيولوجي للمغرب، بدءا من عصور ما قبل التاريخ، مع عرض للحيوانات المنقرضة والكائنات الحية الأخرى، مرورًا بمختلف الفترات التاريخية التي مرت بها البلاد، بدءًا من فجر التاريخ وصولا إلى الحضارات المتعاقبة وآثارها المتنوعة، بما في ذلك الفن والزخرفة والتعبير الثقافي والديني والدفاعي.
و تشرف شركة الرباط الجهة للتهيئة على إنشاء المتحف، بينما تتولى المؤسسة الوطنية للمتاحف إدارة متحفين جديدين؛ أحدهما مخصص للثقافة الإفريقية، والآخر لتاريخ الرباط. سيتم إنشاء هذين المتحفين في الموقع السابق للقيادة العامة للقوات البحرية المغربية، والذي يتم تجديده حاليا، ويقع بين متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والمتحف الوطني للتاريخ والحضارات في العاصمة.
و يذكر ان المتحف الوطني لعلوم الآثار وعلوم الأرض في الرباط سيوفر تجربة تعليمية غنية، حيث سيتناول تاريخ المغرب من جوانب متعددة، بما في ذلك علم الحفريات والجيولوجيا.
و سيحتوي على معروضات تبرز التنوع البيولوجي في المغرب، بدءًا من الديناصورات إلى الكائنات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن ورش عمل تعليمية وفعاليات ثقافية لتعزيز الوعي بتاريخ وثقافة البلاد.
و يتوقع أن يصبح المتحف وجهة رئيسية للزوار المحليين والدوليين، مما يعزز السياحة الثقافية في الرباط.