الرباط تحتضن ندوة وطنية حول العدالة الحمائية للأطفال والنساء المحتجزات مع أطفالهن

إعلام تيفي ـ بلاغ
أكد بلاغ مشترك صادر عن جمعية بيتي (Bayti) ومنظمة عايدة والمنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال (DCI)، أن هذه الهيئات ستنظم بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (DGAPR)، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، ندوة وطنية رفيعة المستوى حول الحماية القضائية للأحداث والنساء المحتجزات رفقة أطفالهن بالمغرب، وذلك يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 بفندق بارسيلو (فرح سابقا) بالرباط، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا.
وأوضح البلاغ أن هذه الندوة تأتي لإطلاق مبادرة وطنية جديدة تحت شعار كل شخص يستحق أن يشعر بالمواكبة في مساره، في إطار مشروع معا من أجل عدالة حمائية للأطفال والنساء المحتجزات مع أطفالهن، والذي يهدف إلى تعزيز عدالة الأحداث وضمان التطبيق الفعلي للإصلاحات القانونية لفائدة الأطفال المحرومين من حريتهم.
وكشف البلاغ أن الوضعية الحالية للأطفال داخل منظومة العدالة المغربية لا تزال تعرف عددا من الإشكالات، رغم التقدم التشريعي المحقق، إذ يحرم مئات الأحداث من حريتهم سنويا، في الغالب بسبب جنح بسيطة، نتيجة الاعتقال الاحتياطي المفرط وضعف المساعدة القانونية المتخصصة.
كما أشار إلى أن الأطفال لا يتلقون في كثير من الأحيان معلومات كافية وواضحة حول حقوقهم والإجراءات القضائية التي تهمهم.
وشدد البلاغ على أن هذه الندوة تمثل محطة محورية لتعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، بهدف توحيد الجهود وتفعيل مقاربة مندمجة تقوم على التكامل والتنسيق في حماية حقوق الأحداث والنساء المحتجزات مع أطفالهن.
وأكد المنظمون أن أشغال الندوة ستتناول بالأساس قانون العقوبات البديلة رقم 43.22، باعتباره إصلاحا جوهريا يهدف إلى الحد من الاعتقال وتحقيق الإدماج الاجتماعي، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يجدون أنفسهم داخل المؤسسات السجنية بسبب مخالفات بسيطة.
وأشار البلاغ إلى أن الندوة ستطلق أيضا مسارا تنظيميا لإحداث ائتلاف وطني متعدد القطاعات، يهدف إلى توحيد الجهود وتعزيز الحماية القضائية للفئات الهشة، على أن يتم خلاله إنشاء لجنة توجيهية تمثيلية في مارس 2026، واعتماد خارطة طريق تمتد بين 2026 و2028 لترجمة الإصلاحات إلى خطوات عملية على أرض الواقع.