الركيبي لـ”إعلام تيفي”: “بيعة الشيوخ تجسد شرعية المغرب في الصحراء”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد سيدي حسنا الإدريسي الركيبي، أحد شيوخ القبائل الصحراوية المغربية، أن روابط البيعة التي جمعت أبناء الصحراء بالملوك العلويين عبر العصور، تشكل حجر الزاوية في مشروعية السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.

وأوضح ل”إعلام تيفي”، على هامش الندوة الوطنية المنظمة بمدينة العيون، أن هذه البيعة لم تكن رمزية فحسب، بل تجلت في التزام فعلي وشراكة نضالية، حين قدّم شيوخ القبائل وفودًا لجلالة الملك المغفور له محمد الخامس، مؤكدين ارتباطهم بالعرش، ومعلنين استعدادهم للدفاع عن وحدة الوطن.

وذكّر الإدريسي الركيبي بأن أبناء الصحراء لم يترددوا في الانخراط طوعًا في صفوف جيش التحرير والمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، دفاعًا عن حوزة الوطن ووحدة أراضيه، مضيفًا أن التاريخ سجل مواقف بطولية تعود إلى سنة 1975، حين قدّم رئيس الجمعية الصحراوية، رفقة أعضائها وزعماء القبائل، بيعتهم الصريحة لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني، في خطوة تاريخية عززت قوة الموقف المغربي في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن هذه المواقف التاريخية ليست معزولة، بل مؤطرة بضوابط وأعراف راسخة، تعكس انتماءً أصيلًا لا يقبل المساومة، وتُسقط كل محاولات التشكيك أو الطعن في الارتباط الوثيق بين الدولة والمجتمع في الصحراء المغربية.

وأبرز الشيخ الإدريسي الركيبي أن ما تحقق في المنطقة خلال الخمسين سنة الأخيرة هو نتيجة مباشرة لهذا التلاحم، مؤكدًا أن المشاريع التنموية الكبرى – من تعبيد الطرق، وبناء الجامعات، والمستشفيات، وتوفير مناصب الشغل – غيّرت واقع الصحراء، وأثبتت أن الخيار المغربي هو خيار الاستقرار والتنمية.

وفي هذا السياق، عبّر عن فخره بوصول أبناء المنطقة إلى مراكز القرار، وعلى رأسهم محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، واصفًا ذلك بـ”الانتصار الرمزي والعملي لأبناء الصحراء المغربية”.

وعبر  عن أمله في أن تحمل الذكرى الخمسين لاسترجاع الأقاليم الجنوبية نهاية هذا الملف بشكل نهائي، وأن يواصل المغرب مسيرته بثقة نحو تعزيز وحدته الترابية وبناء نموذج تنموي رائد في محيطه الإقليمي والقاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى