الرگراگي يبرر أسباب غياب نجوم U20 عن لائحة الأسود النهائية
قاسم زوجال
على غير المعتاد، اختار الناخب الوطني الكشف عن اللائحة النهائية للمنتخب المغربي المشاركة في كأس إفريقيا عبر قنوات التواصل لجامعة الكرة، دون عقد ندوة صحفية تقليدية، في خطوة لفتت الانتباه وكسرت الروتين المعتاد للإعلانات الرسمية.
وفي هذا السياق، قدّم رشيد الرگراگي توضيحات مفصلة حول تركيبة اللائحة النهائية، مؤكداً أن غياب بعض الأسماء المتوجة بكأس العالم لأقل من 20 سنة يعود إلى اعتبارات تقنية ترتبط بالجاهزية والتوازن داخل الفريق.
وأوضح الرگراگي، في تصريح بثّته قناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الطاقم التقني اعتمد معايير دقيقة شملت مستوى الأداء، والانسجام داخل المجموعة، والجاهزية الذهنية والبدنية، مشدداً على أن “اللائحة المثالية” لا يمكن أن تكون كذلك إلا من وجهة نظر المدرب، نظراً لاختلاف تقييم الجماهير والمتابعين.
وأشار المدرب إلى أن عدداً من لاعبي الفئات السنية موجودون فعلياً ضمن التشكيلة الحالية، موضحاً أن مجموعة من العناصر التي تألقت في الفئات الصغرى التحقت مبكراً بالمنتخب الأول، على غرار آيت بودلال، بالإضافة إلى لاعبين من المنتخب الأولمبي المتوج بـكان U23، ما يجعل متوسط عمر الفريق شاباً ومتوازناً في الوقت نفسه.
وشدد الرگراگي على أن فلسفته ترتكز على المزج بين عناصر الخبرة واللاعبين الشباب، للحفاظ على الانسجام داخل المجموعة، مضيفاً أن النتائج المحققة خلال العامين الأخيرين، والتي شملت 19 فوزاً مقابل تعادل واحد، دفعت إلى تجنّب أي تغييرات واسعة للحفاظ على الدينامية التقنية التي بُنيت تدريجياً.
وبخصوص تحديد عدد اللاعبين في 26 لاعباً عوض 28، أوضح الرگراگي أن التجارب السابقة أظهرت أن حجم المجموعة يؤثر مباشرة على التوازن الداخلي، مشيراً إلى أن الحفاظ على عدد محدود يسهل العمل ويضمن تكافؤ الفرص داخل الفريق.
واختتم المدرب تصريحاته بالتأكيد على أن رهان المنتخب الأساسي يكمن في دخول المنافسات بأقصى درجات التركيز، مؤكداً أن دعم الجمهور المغربي سيظل عاملاً حاسماً في تعزيز حضور المنتخب وطموحه للفوز باللقب، مشدداً على أن “الانتصار هدف جماعي يجمع الطاقم واللاعبين والجمهور”.
