الزومي تحذر من هشاشة التعليم الأولي وتكرار فضيحة المخطط الاستعجالي بمدارس الريادة

فاطمة الزهراء ايت ناصر

حذرت النائبة البرلمانية عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، خديجة الزومي، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية برسم 2026، من الهشاشة التي تعانيها مربيات التعليم الأولي، مشيرة إلى أن عددا كبيرا منهن لا يتم التصريح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى التأخر في صرف الأجور، وهو ما ينعكس سلبا على جودة التعليم الأولي.

وفي سياق متصل، عبرت عن قلقها من تكرار ما وصفته بفضيحة المخطط الاستعجالي ضمن مشروع مدارس الريادة، البرنامج الذي أطلق في عهد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في حكومة عباس الفاسي، أحمد اخشيشن، والذي أدى إلى إدانات قضائية لعدد من المسؤولين بتهمة تبديد أمواله.

وحذرت الزومي  من أن يتحول مشروع الريادة إلى إعادة لإنتاج المخطط الاستعجالي، وتصرف الأموال، وفي الأخير متابعة المسؤولين قضائيا، مشددة على ضرورة تشديد الرقابة لضمان حسن التسيير.

وأضافت أن العرض المدرسي شهد افتتاح 170 مدرسة جديدة، ليصل عدد المؤسسات التعليمية إلى 12,611، لكنها أشارت إلى الحاجة للانتقال من الاستهلاك الرقمي إلى الاستهلاك الواعي، مؤكدة أن التلميذ اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة في علاقته بالتعليم والمعرفة، ما يستلزم معلما محفزا قادرا على توجيه الطاقة المكبوتة لدى الطفل إلى واقع ملموس.

وشددت الزومي على أن العلاقة بين المدرسة والمتعلم يجب أن تعاد صياغتها بأدوات جديدة مبنية على الدافعية، داعية إلى بناء شراكات فعالة تجعل المدرسة رائدة ومؤثرة في المجتمع. كما انتقدت الحكومة السابقة على ما وصفته بالهدر الكبير للمال العام والحق في الشغل، بعد تكوين 4 آلاف شخص في مجال التربية والتعليم ثم تركهم دون فرص توظيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى