الزيات والشفوعي في منتدى إعلام تيفي.. تدني الأوضاع الإجتماعية ناتج عن ضعف الفاعل السياسي “فيديو”

حسين العياشي: صحافي متدرب

أبدى كل من عبد الواحد الزيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، إلى جانبه يوسف الشفوعي، رئيس جمعية أمل سلا، عن رأيهما بخصوص مجموعة من القضايا الآنية المطروحة للنقاش العمومي، وذلك خلال مرورهما بالبرنامج الأسبوعي “منتدى إعلام تيفي”.

خصص المحور الأول من هذه الحلقة، لأحداث الفنيدق الأخيرة، حيث أستهل رئيس الشبكة المغربية كلامه معتبرا بأن هذه الأحداث لم تكن بالنسبة له مجرد صدمة، وإنما هي تجليات عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية لشريحة كبيرة من الشباب، والذين تم تهميشهم بفعل تقصير الفاعل السياسي في تنزيل البرامج والسياسات الموجهة لهذه الفئة.

مضيفا، أنهم كشبكة تحالف تهتم بقضايا الشباب، دائما ما كانوا ينبهون الحكومة، أن قلة الاهتمام بالقضايا الحقيقية للأجيال الصاعدة، سترتب آثارا سياسية وخيمة في المستقبل، فهذه الطاقة الديمغرافية التي يمتاز بها المغرب، تستوجب على الفاعليين السياسيين أن يستثمروا فيها بكل الوسائل المتاحة.

السياق نفسه، ذهب فيه رئيس جمعية أمل سلا، الذي اعتبر بأن أحداث 15 شتنبر، شكلت ناقوس الخطر، فحتى وإن رجحت فرضية التعبئة والتحريض، إلا أن ما ينبغي الإنتباه إليه هو قابلية التجاوب لدى هذه الفئة، التي ظلت تائهة بين أيدي تجار الأحلام، وهي تبحث عن أمل العيش بكرامة.

أما المحور الثاني، فقد تم من خلاله فتح النقاش حول السياسات العمومية الموجهة للشباب، حيث أشار الزيات بهذا الصدد، إلى الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب 2015-2030، والتي تمت المصادقة عليها سنة 2014، تحت إشراف رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران،  وتمت بلورتها بشراكة مع عدة مؤسسات وطنية ودولية، بما فيها البنك الدولي.

فقد كان من المفترض أن تخصص لها ميزانيتها الخاصة تصل إلى 200 مليون درهم سنويا، حسب ما جاءت به الاتفاقية التي وقعت آنذاك، لكن هذا التوجه لم يرى النور بفعل فاعل، إذ لم تخصص لهذه الاستراتيجية ولا درهم، حسب قول الزيات، مضيفا أنهم راسلوا وزارة الشباب حينما كان يشرف عليها رشيد الطالبي العلمي، لكن دون أي نتيجة، محملين إياه مسؤولية إقبار هذه الاستراتيجية.

المحور الأخير، خصص لمناقشة دور التعليم وقنوات الوساطة في النهوض بأوضاع الشباب، حيث أعتبر الشفوعي، أن نسبة التأطير هي جد ضعيفة، مضيفا، أنه لا يمكن الحديث عن فاعل سياسي، في ظل فشل آلية الوساطة بخصوص ملف طلبة الطب.

ففشل المدبرين للشأن العام، وضعف ممثلي الأمة، يضع المواطنين في اصطدام مستمر مع الأجهزة الأمنية….