السكتيوي: توقفوا عن تصغير المدرب المحلي.. الكفاءة لا تعرف حدودًا جغرافية

زوجال قاسم

أكد مدرب المنتخب المغربي المحلي لكرة القدم، طارق السكتيوي، أن المغرب أصبح نموذجًا بارزًا في دعم الكفاءات الوطنية، داعيًا الدول العربية والإفريقية إلى تجاوز النظرة التقليدية تجاه المدرب المحلي واعتماد معايير الكفاءة والاجتهاد في الاختيار.

وخلال ندوة صحفية عقدها قبل مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره العماني في إطار الجولة الثانية من مباريات كأس العرب 2025، أشار السكتيوي إلى أن النجاح في مجال التدريب يعتمد على قدرة المدرب على تطوير مهاراته والتكيف مع متطلبات اللعبة، وليس على انتمائه الجغرافي أو المدرسة الكروية التي ينتمي إليها.

تابع السكتيوي أن التجربة المغربية، المبنية على رؤية استراتيجية واضحة بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد مكنت المدربين المحليين من إثبات جدارتهم على المستويين القاري والدولي. تجسد هذه الإنجازات في مجالات التكوين والبنية التحتية وحوكمة الرياضة، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

فيما يخص المنتخب المحلي، شدد السكتيوي على أن المقاربة التقنية المعتمدة تركز على المساواة بين جميع اللاعبين داخل الفريق. وأكد أن “لا يوجد لاعب أساسي أو احتياطي”، بل يتم اختيار اللاعبين بناءً على مؤهلاتهم والمهام المطلوبة منهم حسب نوعية المباريات.

أوضح المدرب أن تركيبة الفريق تضم لاعبين ذوي خصائص متنوعة مثل الشويعر، بنشرقي، الباش، حريمات، والمهديوي، إضافة إلى عدد من المدافعين. وأكد أن التكتيك والمردودية هما العاملان الحاسمان في اتخاذ القرار الأنسب لخدمة مصلحة الفريق.

كما عبر السكتيوي عن تقديره لللاعب مراد باطنة، معبرًا عن إعجابه بما قاله عن الفريق. وأكد أنه كان من بين اللاعبين الذين التقى بهم في جولة تقنية شملت قطر والسعودية، واصفًا إياه بـ”اللاعب الموهوب ورفيع الأخلاق”. وأعرب عن أسفه لغياب باطنة عن التشكيلة لأسباب وصفها بأنها “خاصة” دون كشف تفاصيلها.

فيما يتعلق بمكانة المدرب العربي والإفريقي، تساءل السكتيوي عن سبب استمرار المقارنات التي تميل لصالح المدربين الأوروبيين أو اللاتينيين. وأكد أن التجارب الحديثة أثبتت قدرة المدربين المحليين على تحقيق نتائج إيجابية إذا ما توفرت لهم البيئة المناسبة والفرص المتكافئة.

وختم السكتيوي بدعوة إلى ضرورة التخلص من “رواسب الاستعمار الذهنية” التي تكرس النظرة الدونية تجاه المدرب المحلي، مؤكدًا أن الكفاءة، الذكاء المهني، والاجتهاد هي المعايير الحقيقية للنجاح في عالم التدريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى