السكوري: “النموذج المغربي للتعاون الإفريقي يستثمر في الإنسان والاقتصاد”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن انعقاد المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب ومجموعة دول CEMAC بمدينة العيون يُعد حدثًا غير مسبوق يجمع بين القادة السياسيين والفاعلين الاقتصاديين من أجل دفع عجلة التعاون الإفريقي جنوب–جنوب.
وأوضح السكوري، في تصريح للإعلام على هامش المنتدى، أن النموذج المغربي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ليس نموذجًا نظريًا أو دعائيًا، بل نموذج عملي قائم على أسس متينة، أولها الاستثمار الاقتصادي المباشر في البلدان الإفريقية، من خلال شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، تشمل قطاعات متعددة من ضمنها الاتصالات والبنية التحتية والتكوين المهني.
وكشف الوزير أن الرسالة الأساسية من تنظيم المنتدى بمدينة العيون تحمل دلالة سياسية واقتصادية قوية، مفادها أن جنوب المغرب يمكن أن يشكل قاعدة استراتيجية لتفعيل رؤية إفريقية تقوم على الاندماج والتكامل، مؤكداً أن “الجنوب الملتهب هو الجنوب الحامل للأمل والتنمية”.
وشدد السكوري على أن النموذج المغربي يستند كذلك إلى العنصر البشري، باعتباره محور التنمية، مبرزاً أن المغرب تربطه شراكات متقدمة مع العديد من الدول الإفريقية، لاسيما في مجال التكوين وتأهيل الكفاءات، وهي شراكات تشمل دول مجموعة CEMAC بشكل خاص.
وأوضح أن الديمقراطية والاستقرار السياسي اللذين يتمتع بهما المغرب، يشكلان أرضية صلبة لجعل المملكة شريكًا موثوقًا في تعزيز التكامل الإفريقي، داعيًا إلى تسريع وتيرة تنفيذ رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر مشاريع ملموسة تُترجم على أرض الواقع من خلال تنسيق فعلي بين الحكومات والقطاع الخاص.
وأكد على أن المغرب، من موقعه، مستعد لتوفير كل التسهيلات اللازمة لإنجاح هذا المسار، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه القارة لا يمكن تجاوزها إلا عبر شراكة رابح-رابح حقيقية، تقودها إفريقيا من أجل إفريقيا.