السنتيسي يدعو إلى تشريعات صارمة لمنع بيع الأدوية عبر الإنترنت

فاطمة الزهراء ايت ناصر
قال إدريس السنتيسي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، إن المواطنين أحياناً يفتقرون للوعي الكافي عند شراء الأدوية التي تُعرض عبر الإنترنت أو في مواقع التواصل الاجتماعي. يعتقد البعض أن هذه الأدوية موصى بها من أطباء مختصين، في حين أن الإعلان عنها مخالف للقانون، تماماً مثل حظر الإشهار للسجائر والكحول. وأكد أن الطبيب هو الوحيد المخوَّل لوصف الأدوية، لأنه يدرس الحالة الصحية للمريض بشكل شامل، ويتأكد من عدم تعارض الأدوية مع أمراض أخرى قد يعاني منها المريض.
وأشار السنتيسي في تصريح لموقع “إعلام تيفي” إلى خطورة هذه الظاهرة على صحة المواطنين، داعياً إلى منع انتشارها ووضع قوانين صارمة. وأوضح أن هناك خطة قيد الإعداد تتضمن دعوة اللجنة المختصة لوضع تشريعات تمنع بيع الأدوية خارج الصيدليات، معتبراً أن هذا الإجراء أساسي لحماية صحة المواطنين.
وتطرق السنتيسي إلى عدم تفعيل الإجراءات التي أعلن عنها وزير الصحة السابق خالد آيت طالب في مايو 2023، بشأن حظر بيع الأدوية عبر الإنترنت. وأكد أن غياب التنفيذ العملي للقوانين يعرض الصيدليات والمختبرات لمنافسة غير مشروعة، مشيراً إلى أن بعض المواطنين يحصلون على أدوية من الخارج عبر أصدقاء أو أقارب.
وأكد السنتيسي أن انتشار المحتوى المتعلق ببيع الأدوية عبر منصات مثل تيك توك يمثل تحدياً كبيراً، حيث يمكن لأي شخص الترويج لأدوية وهمية عبر أساليب إقناع زائفة وأمثلة مضللة. وأضاف أن الناس، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، قد يصدقون هذه الادعاءات بسبب حاجتهم الملحة للعلاج.
وفي سياق انتقاد الظاهرة، ذكر السنتيسي مثالاً ساخراً عن أدوية تُباع على أنها تعيد إنبات الشعر، حيث يزعم البائعون أنها تعمل حتى إذا وضعت على الجبين! وأكد أن السبب الرئيسي وراء انتشار مثل هذه الظواهر هو قلة الوعي، قائلاً: “من يطول مرضه يصدق أي شيء”، مستشهداً بالمثل الشعبي المعروف: “لي طال مرضو كيتيق في الشوافة”.





