الشارقة في الرباط.. احتفاء بالثقافة وجسر للحوار الإبداعي

فاطمة الزهراء ايت ناصر
حلت إمارة الشارقة ضيف شرف على الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، في حضور ثقافي متميز عكس غنى المشهد الأدبي والفني للإمارة، ومدى انفتاحها على التجارب الإنسانية المتنوعة.
وأكدت مشرفة رواق الشارقة أن هذه المشاركة تأتي لتبرز المكانة الثقافية التي أصبحت تحتلها الإمارة عربياً ودولياً، مشيرة إلى أن البرمجة المرافقة تجمع بين العروض الأدبية، الندوات الفكرية، والمعارض الفنية التي تُعرّف بالهوية الحضارية للشارقة.
وأضافت ل”إعلام تيفي” أن الهدف من هذه المشاركة هو مد جسور الحوار الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي مع مختلف الشعوب.
وأكدت إحدى المشاركات من مركز الحرف الإماراتية التابع لمعهد الشارقة للتراث أن مشاركة الشارقة كضيف شرف جاءت بهدف نشر الثقافة الإماراتية وتعريف الزوار بجوانبها المتعددة.
وكشفت أن الجناح يعرض أزياءً تقليدية مثل “الفروخة” و”القندورة” للصغار والكبار، إلى جانب “المشاحل” الخاصة بتكحيل العين، و”الحية”، وهي دمية قديمة كانت من ألعاب الأطفال، بالإضافة إلى “الكلوتي” المخصص للأطفال الصغار، و”القحفية”، وهو قميص مطرز ترتديه الفتيات ويكون أبسط بالنسبة للصبيان.
وأوضحت أن الرواق يقدم أيضاً حرفة “التلي”، وهي صناعة إماراتية تقليدية تعتمد على التطريز اليدوي، إلى جانب عرض اللباس التقليدي للعروس والعريس، مع إبراز خصوصيات الذهب الإماراتي.
وأشارت إلى أن الرواق يحرص على تقديم الضيافة التقليدية لاستقبال الزوار المغاربة، مشيدة بالتفاعل الكبير الذي شهده الجناح منذ انطلاق المعرض.
وأوضحت إحدى المشاركات ضمن الرواق أن الجناح حرص على تقديم مجموعة من الإصدارات التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى مواد بصرية وتفاعلية صُممت لتعريف الضيوف بالملامح الكبرى لمشروع الشارقة الثقافي، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير على الجناح يعكس نجاح هذه المقاربة.
وتبرز مشاركة الشارقة كضيف شرف في هذه الدورة كيف أصبحت الثقافة جسراً حقيقياً لتعزيز التقارب بين الشعوب، ودليلاً على أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط يواصل ترسيخ مكانته كمنصة حوار وانفتاح.
من جهتها، كشفت إحدى الزائرات أن أول ما لفت انتباهها إلى رواق الشارقة كان عبق العطور والقهوة العربية التي استقبلت الزوار عند مدخل الجناح.
وأضافت ل”إعلام تيفي” أن زيارتها للرواق مكنتها من اكتشاف جوانب متعددة من الثقافة الإماراتية، سواء من خلال عرض الأزياء التقليدية أو الإكسسوارات التراثية، مما أتاح لها التعرّف عن قرب على ملامح من الهوية الثقافية للشارقة.
من جهتها، كشفت إحدى الزائرات عن إعجابها بتنوع المواد المعروضة داخل الرواق، موضحة أن المعروضات جمعت بين كتب الأدب، والدراسات الفكرية، وأعمال فنية بصرية، مما مكن الزوار من اكتشاف زوايا متعددة للمشهد الثقافي الإماراتي.