الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة تدعو لإنقاذ مستشفى العياشي من التدمير

إعلام تيفي

دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التدخل الفوري لإلغاء قرار تدمير مستشفى العياشي بسلا، والذي يهدف إلى إقامة مشروع سياحي أو سكني خاص. وقد استغرب عدد كبير من المواطنين والمرضى، الذين يتابعون علاجهم بالمستشفى، هذا القرار الغريب الذي يقضي بإخلاء المستشفى ونقل خدماته إلى مدينة القنيطرة، ضمن خطة للاستيلاء على ملكية وزارة الصحة.

تاريخ مستشفى العياشي يحمل دلالات عميقة؛ فقد تأسس في عام 1961 كأول مستشفى عمومي متخصص لعلاج وتأهيل ضحايا تسمم جماعي بالزيوت الغذائية، حيث يستقبل الآلاف من المرضى حتى اليوم، محققًا إنجازات ملحوظة في مجال علاج أمراض الجهاز الحركي والهيكلي.

إن إغلاق المستشفى ليس مجرد نقل خدمات، بل هو قرار يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على الرعاية المتخصصة التي يقدمها المستشفى. كما سيزيد من معاناتهم في ظل عدم توفر بدائل قريبة ومناسبة، خاصةً لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة.وفق الشبكة

وجاء في بلاغ الشبكة أن  معاناة ضحايا الكارثة الإنسانية، مستمرة إذ يواجه الآلاف مصيرهم دون أمل واضح في تحسن أوضاعهم. ومع تفشي أمراض الجهاز العضلي والهيكلي في المغرب، يصبح الحفاظ على مستشفى العياشي ضرورة ملحة لضمان استمرارية الرعاية الصحية.

وأضافت الشبكة أن  تجاهل أصوات المواطنين والمختصين في هذا المجال سيكون له تبعات خطيرة على الصحة العامة. فكيف يمكن للحكومة أن تُقدم على خطوة تدمير مؤسسة صحية تُعتبر مرجعًا في تخصصها، وتترك المرضى لمواجهة مصيرهم المجهول؟

وجددت الشبكة دهوتها لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية للتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق المرضى والعاملين، وأن تتخذ خطوات عاجلة للحفاظ على مكتسبات وطنية هامة، بعيدًا عن الخطط التجارية التي لا تضع صحة المواطن في المقدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى