
إعلام تيفي
في أولى جلسات الأسئلة الشفوية الأسبوعية، للدورة الخريفية، للسنة التشريعية الرابعة، من الولاية الحالية بمجلس النواب، دخل رئيس الجلسة ادريس الشطيبي، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في مشادات كلامية حادة مع بعض رؤساء الفرق البرلمانية بسبب ترتيب الأسئلة الموجهة إلى القطاعات الوزارية.
وجاءت المشادات هذه بعد إعلان الشطيبي، عن رفضه لطلب الحكومة الذي وجهه إليه مصطفى بايتاس الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بخصوص إعادة ترتيب الأسئلو الموجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية في بداية الجلسة، وكذا إعادة ترتيب الأسئلة الموجهة إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في نهاية الجلسة.
وكان رفض اشطيبي الشديد اللهجة، قد أثار حفيظة بايتاس، وعدد من النواب، بالمقابل أكد ادريس الشطيبي أنه يخضع لسيادة القانون، مستشهداً بالفقرة الخامسة من المادة 186 التي تنص على ترتيب القطاعات تنازلياً حسب عدد الأسئلة الواردة بشأن كل قطاع. وأضاف: “لن أسمح بأي استثناء في الترتيب”، مشيراً إلى أن الأمر يخلق ارتباكاً داخل قبة البرلمان.
وفي رده على اشطيبي، انتقد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة والمكلف بالعلاقات مع البرلمان، رفض رئيس الجلسة ملتمس الوزيرين، قائلاً: “ما فيها باس تكتب لينا وتقول لينا أرفض قبل الجلسة”.
وقال بايتاس: “إذا كان للحكومة الحق في ترتيب القوانين، كيف لا يمكن لها أن تطلب استثناء حينما يكون هناك عائق يعيق حضور أحد الوزراء؟”.
وأكد بايتاس، أن المؤسسة التشريعية هي ملك للمغاربة، وأن الحكومة تحضر لقبة البرلمان لتوضيح مجموعة من القضايا التي تهم المواطنين. وأضاف: “ولا نقل حرصاً منكم ولا من أي طرف آخر، كيفما كان انتماؤه، في حرصنا على هذه المؤسسة والأدوار التي تقوم بها”.
بالمقابل، وجه بعض النواب البرلمانيين، أصابع اللوم للشطيبي، كون أنه في كل الجلسات التي يرأسها يخلق هناك الكثير من النقاشات، إلا أن الشطيبي برر ذلك باحتكامه للقانون الداخلي، وهو الأمر الذي زكاه البرلماني عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي بالغرفة الأولى، مشيرا إلى أن تطبيق القانون الداخلي أمر مفروغ منه ولا يجب مناقشته.
من جهة أخرى تسبب تبادل النعوت و الاتهامات بين رئيس جلسة مجلس النواب ادريس الشطيبي عن حزب الإتحاد الإشتراكي وبين رئيس فريق الوحدة والتعادلية الإستقلالي عمر حجيرة في توقيف جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الإثنين للمرة الثانية بمجلس النواب لمدة 10 دقائق.
وكان الشطيبي، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، قد تساءل ساخرا، حول قانونية طرح سؤالين، لفريق الأحرار، دفعة واحدة ومن طرف نفس النائب، قبل أن يتم تجاوز الأمر لاحقا.





