
فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد عدد من سكان الشواكرة بجماعة المصابيح، إقليم آسفي، أن أطفالهم الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات يضطرون يوميًا إلى قطع حوالي 4 كيلومترات سيرًا على الأقدام للوصول إلى المدارس.
وأوضح احد الاباء ل”إعلام تيفي” أن التلاميذ يقطعون السكة الحديدية بشكل يومي للعبور إلى الجهة الأخرى، وهو ما يعرض حياتهم لمخاطر كبيرة قد تصل إلى حوادث قطار مأساوية.
وأضاف السكان أن الوضع يزداد خطورة في فصل الشتاء، إذ تتحول بعض أجزاء الطريق إلى وادٍ، ما يضطر الأطفال إلى عبور المياه الباردة والجريان السريع، وهو ما يزيد من تعرضهم للحوادث والمخاطر الطبيعية.
وأوضح أن الطريق الذي يسلكه الأطفال محفوف بالمخاطر الطبيعية والبشرية، من حوادث السير إلى إمكانية التعرض للاختطاف، مؤكدا أن هذا الوضع يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة أبنائهم ويعرقل حقهم الأساسي في التعليم.
وكشف عن استياء الساكنة من تجاهل السلطات المحلية، مشيرا إلى أن المدير الإقليمي لقطاع التربية الوطنية لم يقم بأي زيارة ميدانية للمنطقة، ولم يتم اتخاذ أي إجراء لتأمين الطريق أو توفير وسيلة نقل مدرسية.
وأشار إلى المفارقة بين المشاريع الكبرى التي تنجز في المدن، مثل ملاعب رياضية بمواصفات عالمية، وبين الوضع المزري للأطفال في دوار الشواكرة، مطالبا بإنشاء مدرسة قريبة أو على الأقل تأمين الطريق وتوفير النقل المدرسي.
وشدد على أن تأمين وصول الأطفال إلى مدارسهم ليس رفاهية، بل حق أساسي لضمان سلامتهم ومستقبلهم التعليمي، داعيا الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل قبل وقوع أي حادث مأساوي.





