الطالبي العلمي: تواطؤ النزاعات الداخلية والانفصال يغذي الإرهاب بإفريقيا

إيمان أوكريش
أكد رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، على خطورة الترابط بين النزاعات الداخلية، ونزعات الانفصال، وظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تغذي بعضها البعض وتهدد الاستقرار في عدة مناطق بالقارة الإفريقية.
وخلال افتتاح المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي انعقد اليوم الخميس 20 فبراير بالرباط، شدد على أن القارة، رغم تجاوزها تبعات الحرب الباردة، لا تزال تواجه تحديات كبرى تتجلى في النزاعات الداخلية التي تعود لتؤثر سلبًا على استقرار بعض الدول.
وأشار إلى أن النزاعات الداخلية تتقاطع في كثير من الأحيان مع النزعات الانفصالية التي تسعى إلى تقويض الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول.
كما أن هذا التقاطع يصل أحيانًا إلى مستوى التواطؤ مع الجماعات الإرهابية، مما يؤدي إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وأوضح أن الإرهاب والانفصال لا يقتصران على تهديد حياة المواطنين وتهجيرهم، بل يسعيان أيضًا إلى إضعاف الدول ونشر حالة من الفوضى، مع امتداد أنشطتهما خارج الحدود الجغرافية التقليدية، بهدف السيطرة على الموارد الطبيعية.
وعلى المستوى الاقتصادي، أشار إلى أن القارة الإفريقية تواجه تحديات إضافية تعرقل طموحاتها التنموية، حيث تتأثر بشدة بالتغيرات المناخية مثل الجفاف، والتصحر، وانجراف التربة، والفيضانات، دون أن تستفيد من المكاسب الناجمة عن التصنيع والتطور الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن هذه التحديات تساهم في تفاقم مشكلات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، والتبعية الاقتصادية، فضلاً عن تصاعد الهجرات والنزوح واللجوء، كما أنها تخلق حالة من الإحباط واليأس بين المواطنين، مما يؤثر على الثقة في المؤسسات الوطنية، رغم الجهود التي تبذلها النخب الإفريقية لترسيخها”.
ولفت الطالبي العلمي إلى أن هناك مؤشرات إيجابية لا يمكن تجاهلها، حيث حققت العديد من الدول الإفريقية تقدما في بناء مؤسساتها وتعزيز ديمقراطيتها بشكل مستقل، مستندة إلى تعبئة مواطنيها.





