الطوب ل”إعلام تيفي”:”زيارة الوزير للمستشفيات باهتة ولا تجاوب مع مطالب النواب”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد منصف الطوب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب عن حزب الاستقلال بتطوان، أن الزيارة الأخيرة لوزير الصحة أمين التهراوي لم تجلب أي تجاوب حقيقي مع الوضع الصحي المتأزم.
وانتقد النائب الزيارات الميدانية للوزير، واصفًا إياها بالباهتة والمبرمجة غرضها فقط تصوير فيديو، مشيرًا إلى أنها لا تتضمن أي توفير لمعدات جديدة أو تعزيز للأطر الطبية، بل مجرد زيارات إعلامية لا ترتبط بالواقع الصحي. وقال: “يجب أن يكون التدخل حقيقيًا ومباشرًا وليس لعرض صور نظيفة للمستشفيات”.
وأضاف ل”إعلام تيفي “: “سبق أن قمنا بمحاولات عديدة من أجل التطرق إلى وضعية القطاع الصحي في المغرب من خلال الأسئلة الكتابية والشفوية، لكن لم نتلق أي جواب، خاصة مع الوزير الحالي الذي لا يتجاوب حتى في الجلسات العمومية، وإجاباته باهتة وخارج نطاق السؤال وخارج ما يحتاجه المواطنون”.
وأشار الطوب إلى أن جميع النواب، سواء في الأغلبية أو المعارضة، يقدمون أسئلة حول القطاع الصحي لأنه يمس صحة المواطنين، وأن عدم تجاوب الوزير أدى إلى تفاقم المشاكل وظهور الاحتجاجات التي شهدتها المملكة مؤخرًا. وأضاف: “بعد الاحتجاجات حصلت بعض المستشفيات على المستلزمات الضرورية، لكن السؤال لماذا لم تُزود قبل هذه الاحتجاجات؟ هذا يشير إلى أن العمل السياسي لبعض الوزراء يُفقد ثقة المواطنين”.
وأوضح النائب أن سياسة وزارة الصحة في السنوات الأخيرة تركزت على بناء مستشفيات جديدة، لكنها غالبًا تبقى مغلقة أو غير مجهزة، مثل مستشفى بتطوان الذي كان من المفترض افتتاحه سنة 2022، وما زال مغلقًا رغم حاجة المدينة الماسة إليه.
وشدد على معاناة مستشفى سانية الرمل بتطوان، حيث يعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الضرورية والأطر الطبية، بالإضافة إلى تعطل كثير من المعدات، ما يرهق الأطباء والممرضين ويجعل المرضى يعانون بشكل مباشر.
وأكد الطوب أن المستشفيات في المدن الكبرى تعاني ضغطًا هائلًا، فيما المستوصفات في المناطق النائية لا تتوفر على أي معدات أو خدمات، المستوصفات عبارة عن جدران لا غير، على حد قوله. مضيفا أن التجاوب مع النواب يُعد إنذارًا لجميع الوزراء، لكن حين يكون الوزير ضريرًا وأصم، تتفاقم المشاكل ولا تُحل.
وأكد على أن المغاربة ينتظرون الكثير من الوزير الحالي، خاصة أن قطاع الصحة بحاجة إلى جهود كبيرة وحقيقية، تبدأ بتوفير المستلزمات والأطر الطبية وتحسين ظروف العمل، وتشجيع الأطباء والممرضين على البقاء في القطاع العام، مع حملات تحسيس وتوعية لأجيال المستقبل حول أن العمل الطبي رسالة وطنية وإنسانية.