العدالة والتنمية يستنكر نتائج أولمبياد باريس ويدعو لإصلاح جذري في المنظومة الرياضية

إعلام تيفي

عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن أسفها الكبير إزاء النتائج المتواضعة التي تحققت والتي لا تعكس الإمكانيات البشرية والمواهب الرياضية الاستثنائية التي تمتلكها البلاد.

في المقابل أعربت الأمانة العامة في بلاغ  لها عقب اجتماعها  الاستثنائي يوم 19 غشت الماضي عن خالص تهانيها للبطل العالمي سفيان البقالي على فوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، كما قدمت التهاني لأعضاء المنتخب الأولمبي لكرة القدم على تحقيقهم الميدالية البرونزية، مبرزة أن هذا الإنجاز يعكس روح التفاني والجهد الكبير الذي بذله الرياضيون، ويُعتبر مصدر فخر للجميع.

في السياق ذاته أكدت الأمانة العامة أن النتائج الحالية تُعد مخيبة للآمال بالنظر إلى حجم الأموال العمومية المخصصة للرياضة في المغرب، بالإضافة إلى الوفود الضخمة التي سافرت إلى باريس.

واعتبرت أن هذا التباين بين الموارد المخصصة والنتائج المحققة يبرز الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في المشهد الرياضي الوطني.

ودعت الأمانة العامة إلى ما تسميه “زلزالاً رياضياً” يضع حداً لعقود من الإدارة غير الفعالة في اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وفي مختلف الجامعات الرياضية الوطنية، وتجاوز المحسوبية والزبونية، وإقرار قواعد الشفافية والديمقراطية في إدارة الشأن الرياضي.

وشددت الأمانة العامة على ضرورة تجديد القيادة الرياضية وتغيير المسؤولين الحاليين الذين لم يحققوا النتائج المرجوة خلال فترة إدارتهم، وربط المسؤولية بالمحاسبة وإبعاد كل الفاسدين والمستغلين للرياضة لأهداف غير رياضية.

وطالبت  بتعزيز الشفافية وإقرار آليات واضحة لضمان الشفافية في إدارة الأموال والموارد الرياضية، ونبهت إلى تفعيل الديمقراطية والسماح بانتخابات ديمقراطية وشفافة لاختيار القيادات الرياضية.

كما دعت إلى إزالة الفساد باتخاذ إجراءات حازمة لمكافحته داخل المنظمات الرياضية وتفادي استغلال الرياضة لتحقيق أهداف شخصية، عن طريق محاسبة المسؤولين وإقرار نظام فعال لمراقبة أدائهم وربط المسؤولية بالمحاسبة الفعلية.

وخلصت الأمانة العامة  في بلاغها أن هذه الخطوات ضرورية لتحقيق تطور حقيقي في الرياضة المغربية، وضمان استثمار الأموال والموارد المتاحة بالشكل الأمثل لتحقيق نتائج ملموسة تعكس قدرات ومواهب الرياضيين المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى