العراقي ل”إعلام تيفي”: تزامن القرار الأممي مع الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء تتويج للدبلوماسية المغربية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
قال الصحافي والحقوقي مصطفى العراقي إن تزامن مصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 9727 مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ليس صدفة، بل هو محطة رمزية تؤكد عمق الارتباط بين ملحمة استرجاع الأقاليم الجنوبية سنة 1975، وانتصارات الدبلوماسية المغربية التي توّجت بهذا القرار التاريخي في 31 أكتوبر 2025.
وأبرز ل”إعلام تيفي” أن المغرب يعيش اليوم لحظة فارقة في تاريخه الحديث، إذ كما كان السادس من نونبر 1975 فاصلا بين مغرب ما قبل استرجاع الصحراء ومغرب ما بعدها، فإن ما بعد هذا القرار الأممي سيكون بداية لمرحلة جديدة من تثبيت الوحدة الترابية وترسيخ السيادة الكاملة على الأقاليم الجنوبية.
وأوضح العراقي أن القرار الأممي رقم 27.97 يشكل اعترافا دوليا واضحا بمغربية الصحراء، إذ أكد على محورين أساسيين؛ أولهما سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وثانيهما اعتماد مبادرة الحكم الذاتي كقاعدة وحيدة لأي مفاوضات مستقبلية، ما يعد تتويجا لجهود دبلوماسية متواصلة منذ 2007، واقتناعا من المجتمع الدولي بمصداقية المقترح المغربي وجديته في تحقيق حل سياسي واقعي ودائم لهذا النزاع المفتعل.
وأضاف المتحدث أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال خطابه السامي، وضع معالم مرحلة جديدة تقوم على ثلاث ركائز كبرى؛ عودة أبناء المغرب المحتجزين في تندوف إلى وطنهم الأم والمشاركة في تنميته، ومد اليد مجددا إلى الجزائر لطي صفحة الخلاف وبناء مغرب عربي متكامل، ثم التأكيد على أن الحكم الذاتي هو السقف النهائي لأي حل سياسي.
واعتبر العراقي أن القرار الأممي الأخير يشكل تتويجا لمسار دبلوماسي وطني قاده المغرب بثقة وثبات، برؤية ملكية حكيمة وبإجماع وطني حول قضية الصحراء المغربية التي تبقى قضية وجود لا حدود.





