العراقي ل”إعلام تيفي”: “قرار مجلس الأمن انتصار للدبلوماسية المغربية وإقبار نهائي لخيار الاستفتاء”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
اعتبر الصحافي والحقوقي مصطفى العراقي، أن القرار المرتقب صدوره مساء اليوم عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، يمثل بداية لمرحلة جديدة، بعد سنوات طويلة من النقاش والمناورات السياسية حول هذا الملف.
وقال العراقي ل”إعلام تيفي” إن هذا القرار ينصف المغرب، ويدعم مقترحه المتعلق بالحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية، مؤكدا أنه قرار يؤكد سيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، ويضع حدا نهائيا للأطروحات الانفصالية التي ظلت تروجها الجزائر وصنيعتها البوليساريو.
وأضاف العضو السابق في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن هذا القرار يتزامن مع مرور خمسين سنة على صدور أول قرار لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، وهي مناسبة تؤكد أن الملف مر بعدة محطات حاسمة، قبل أن تتوج اليوم الدبلوماسية المغربية بانتصار سياسي واضح.
وأشار المتحدث إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن القرار الحالي لن يعرف تغييرات جوهرية عن مسودته الأولى، سوى بعض التعديلات الطفيفة في العبارات التي اقترحها بعض الأعضاء الدائمين بالمجلس، دون أن تمس بجوهر الموقف الدولي الداعم للمبادرة المغربية.
وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشكل منعطفا جديدا في مسار القضية الوطنية، إذ ستتم أي مفاوضات قادمة في إطار السيادة المغربية، وعلى أساس مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، باعتباره الإطار الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق.
وأوصح ان القرار المنتظر يقبر بشكل نهائي كل الخيارات التي ظلت الجزائر والبوليساريو تدافع عنها لعقود، وعلى رأسها خيار الاستفتاء الذي تم تجاوزه باعتباره غير واقعي وغير قابل للتنفيذ، مؤكدا أن مجلس الأمن أغلق الباب أمام أي تأويلات مغلوطة لقراراته المستقبلية.
 
				




