العروسي: “عالم الكاباريهات لا يُشبهني واخترت الطريق الصعب حفاظًا على قيمي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشفت الفنانة المغربية نادية العروسي عن تجربتها الخاصة في بعض فضاءات الغناء المرتبطة بالكاباريهات، مشيرة إلى أنها لم تجد ذاتها هناك، وأن تلك التجربة كانت كافية لتدفعها لاتخاذ قرار واضح بالبقاء وفية لقناعاتها الفنية والشخصية.
وقالت في هذا الصدد: “كانت تجربة بسيطة، لكنها كانت كافية لأدرك أنني لا أنتمي إلى ذلك العالم. تعرضت لتعليقات جارحة في مكانين مختلفين، أحدهم قال لي: نادية، أنت لا تناسبين هذا الفضاء، والآخر قال: صوتك جميل، لكنك تنتمين إلى البرامج الفنية الراقية، لا إلى هنا.”
وأكدت العروسي، خلال ندوة نُظمت يومه الإثنين 23 يونيو 2025، أنها اختارت أن تبتعد عن هذه الفضاءات رغم ما يمكن أن توفره من فرص، مضيفة: “أنا فنانة بطبعي خجولة، وأشعر بأن تلك الأجواء لا تمثلني ولا تعكس هويتي الفنية، مع كامل احترامي لكل من يعمل بها.”
وعن واقع الفنانة المغربية، أوضحت نادية أن المرأة في المجال الفني تواجه تحديات إضافية، مشددة على أن الصبر والثقة بالنفس هما السلاحان الأساسيان لكل فنانة تسعى لتحقيق ذاتها وسط صعوبات الميدان.
وأضافت: “المجال يضعك أمام خياريند؛: إما الطريق السهل، وإما الطريق الصعب. وأنا اخترت الطريق الصعب، وما زلت في رحلة طويلة لم أبلغ نهايتها بعد.”
وعبرت عن إيمانها بدور الفن في إيصال رسائل اجتماعية، مؤكدة أنها تحرص على إدماج الموسيقى التراثية في أعمالها، باعتبارها جزءًا من هويتها، وأداة للتعبير عن قضايا المرأة بشكل فني راقٍ وملتزم.
وفي ما يتعلق بمشاريعها المستقبلية، كشفت العروسي عن إمكانية خوض تجربة “ديو” مع الفنان المغربي بدر سلطان، الذي وصفته بالفنان المبدع والمتميز، كما أعربت عن انفتاحها على التعاون مع فنانين من مختلف الدول العربية والمغاربية.