العسري ل”إعلام تيفي”: “دواوير زكوطة لا ترى الماء إلا ساعتين في الأسبوع”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الفاعل الجمعوي فؤاد العسري، أن أزمة الماء في جماعة زكوطة بإقليم سيدي قاسم ليست وليدة اللحظة، بل هي مشكل قديم جديد يتجدد كل صيف، غير أن حدته استفحلت في السنوات الأخيرة بفعل توالي سنوات الجفاف.
وأوضح العسري ل”إعلام تيفي”أن الاحتجاجات أمام مقر الجماعة أو القيادة ليست ظاهرة جديدة، لكنها غالباً ما تكون فردية وغير منظمة، إذ يبادر كل دوار للإحتجاج بشكل منفصل، كما حدث مؤخراً في ما عُرف بـ”مسيرة الحمير” التي نظمها سكان دوار بن الشاوية، في حين تظل دواوير أخرى تعاني في صمت.
وأشار المتحدث إلى أن بعض المناطق لا يصلها الماء سوى ساعة أو ساعتين في الأسبوع، ما يدفع السكان إلى تقديم شكايات مباشرة إلى السلطات المحلية، خاصة إلى القائد. ورغم وجود مشروع لمد زكوطة بالماء الصالح للشرب انطلاقاً من جماعة نزالة بني عمار بعمالة مكناس، فإن هذا المشروع، الذي انتهت أشغاله منذ مدة ليست بالقصيرة، لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.
وحسب العسري، تعتمد زكوطة حالياً على بئر رئيسية واحدة تزود جماعتي زكوطة وسلفات، بصبيب ضعيف لا يكفي لتلبية الطلب، مما يفرض تطبيق قانون المداورة، بحيث تحصل كل مجموعة من الدواوير على الماء في يوم محدد، بينما تبقى بعض الدواوير دون ماء لمدة 5 أو 6 أيام، وحتى إن وصلها الماء لا يتجاوز ذلك ساعة أو ساعتين.
وأضاف أن بعض الآبار الخاصة تساعد على التخفيف من حدة الأزمة، حيث يقوم محسنون بتوفير الماء مجاناً، بينما يفرض آخرون مقابلاً يتراوح بين 10 و20 درهماً للطن. كما تعمل الصهاريج المائية يومياً لتزويد السكان، لكنها تبقى غير كافية، وغالباً ما تُملأ من آبار خاصة مقابل مبالغ مالية.





