العمروي: “الحراك الشبابي جرس إنذار للنخب السياسية ويكفي من المفسدين وتجار الأزمات”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد علال العمروي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن الحراك الشبابي الذي شهدته بلادنا خلال الأسابيع الأخيرة يعكس يقظة ووعيا متزايدا لدى جيل جديد من الشباب المغربي، الذي ولد في خضم الثورة الرقمية، وأصبح أكثر ارتباطا بمفاهيم الحرية والديمقراطية والتنمية.
وقال العمروي، في مداخلته خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، إن هذا الجيل تواق لأن يرى وطنه في مصاف الدول المتقدمة على كل المستويات، ومؤمن بأحقية تحقيق حلمه داخل وطنه، مشددا على أن مطالبه الاجتماعية الصرفة تستوجب من الطبقة السياسية قراءة موضوعية ونقدا ذاتيا حقيقيا لتطوير المنظومة الحزبية والسياسية وأساليبها ومصداقيتها.
وأوضح رئيس الفريق الاستقلالي أن هذه المسؤولية جماعية، بعيدا عن منطق تبادل الاتهامات أو بناء الشماعات، مضيفا أن الرسائل الملكية الأخيرة، سواء في خطاب عيد العرش أو افتتاح السنة التشريعية، شكلت نقطة نظام قوية للنسق السياسي والحزبي الوطني، داعيا إلى التقاط إشاراتها بذكاء جماعي ووعي استراتيجي.
وشدد العمروي على أن الرهان اليوم ليس فقط على تنظيم الانتخابات، بل على تجديد الثقة في المؤسسات وإعطاء العملية الانتخابية زخمها الحقيقي كآلية لإنتاج الشرعية وتعزيز سيادة القانون.
وفي نبرة نقدية واضحة، قال العمروي: “يكفي .. فلا مكان في تدبير الشأن العام اليوم وغدا للمفسدين، سواء في السياسة أو الاقتصاد يكفي من تجار الأزمات، ويكفي من شراء الذمم والاستعمال المفرط للمال المشبوه”، معتبرا أن اللحظة السياسية الراهنة فرصة تاريخية لإعادة ثقة المواطن في السياسة وفي المؤسسات المنتخبة.
وأشار إلى أن المسؤولية اليوم مشتركة في إنجاح هذا التحول، وتمكين الشباب من المساهمة في صناعة القرار العمومي وتنزيله، لأن لا مستقبل لوطننا بدون إشراك كل أجياله، وخاصة الشابة منها، في بنائه.





