العيون.. أوجار يدافع عن “إنجازات الحكومة” وسط اتهامات بحملة انتخابية مبكرة

إعلام تيفي
اختار محمد أوجار، أحد أبرز وجوه حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال لقاء حزبي نظمه الحزب، أمس السبت بمدينة العيون، الرد على الاتهامات الموجهة لحزبه بشأن الترويج لحملات انتخابية قبل أوانها.
وأكد أوجار أن “ما تحقق من إنجازات يغني الحزب عن أي حملة”، مضيفا أن التجمع يواصل التفاعل مع المواطنين والتعريف بعمل الحكومة في إطار التزامه الدستوري.
لكن هذه التصريحات، وإن حملت في ظاهرها طابعا دفاعيا، لا تعكس كل الصورة. فداخل الحزب نفسه، سبق لمحمد أوجار أن نبه، في مناسبة سابقة، إلى غياب التوازن داخل الأغلبية الحكومية، منتقدا ما وصفه بـ”تركيز الضغوط على رئيس الحكومة” بينما يتوارى وزراء آخرون عن الأنظار.
وفي السياق نفسه، كان قد شدد على أهمية التوجه نحو دولة اجتماعية فعلية، داعيا إلى تجاوز الخطاب والانتقال إلى قرارات ملموسة تعزز العدالة الاجتماعية وتقوي الحماية للفئات الهشة، مما يطرح تساؤلات حول مدى انسجام الشعارات المرفوعة اليوم في العيون مع الممارسات الفعلية للحكومة في ملفات كبرى كالصحة والتعليم والتشغيل.
ومن جانبه، جدد عزيز أخنوش، رئيس الحزب والحكومة التأكيد على أن “المعركة الأساسية” للحزب هي ضد الفقر والبطالة والهشاشة، في إطار ما سماه بـ”مسار الإنجازات”. لكنه لم يتطرق إلى المؤشرات السلبية التي تظهرها تقارير رسمية، بما فيها ارتفاع معدل البطالة إلى مستويات مقلقة وسط الشباب، إلى جانب استمرار التفاوتات الجهوية الصارخة رغم مرور نصف الولاية الحكومية.
ويرى متابعون أن تنظيم سلسلة من اللقاءات الحزبية تحت مسمى “مسار الإنجازات”، بينما تستغل في الوقت ذاته كمنصات خطابية لتلميع صورة الحكومة، يضع حزب “الحمامة” في مرمى الانتقادات مجددا.
فقد تم رصد مظاهر حملات انتخابية مبكرة، على غرار ما حدث مؤخرا في حي درب السلطان بالدار البيضاء، مما يثير تساؤلات حول احترام الحزب لقواعد التنافس السياسي.
ورغم محاولات الظهور بثوب الحزب المنجز، يجد التجمع الوطني للأحرار نفسه أمام معادلة معقدة: إقناع المواطنين بالنتائج وسط سياق اجتماعي واقتصادي مأزوم، وتفادي اتهامات الاستعدادات الانتخابية المبكرة التي قد تقوض ما تبقى من مصداقية خطاب الإنجاز.





