الغلوسي يوضح خطورة فساد النخبة المدبرة ويدعو لتعزيز محاسبة المسؤولين

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن بعض الأشخاص من النخبة المحلية يتورطون في نهب المال العام واستغلال العقار العمومي، مؤسسين شركات وهمية للظفر بالصفقات العمومية وتحويل البرامج العمومية لخدمة مصالحهم الشخصية وعائلاتهم وأنصارهم.

وأوضح الغلوسي في تدوينة له عبر صفحته في الفايسبوك، أن هؤلاء الأشخاص يظهرون الولاء للسلطة ويحرصون على الدفاع عن المؤسسات أمام المنابر الرسمية، لكن في الحقيقة هم يسعون فقط للاستقواء بالسلطة للإفلات من العقاب وتحصين ممتلكاتهم غير المشروعة.

وكشف الغلوسي أن خطاب وزير الداخلية الأخير حول فساد جزء من النخبة المدبرة للشأن المحلي، وخصوصا قوله “غادي نوصلو خزيت”، بالإضافة إلى حديث رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة عن تزايد الفساد وعدم تفعيل القانون في مواجهته، وعودة النقاش البرلماني حول الإثراء غير المشروع، كلها مؤشرات على بداية مرحلة جديدة لمكافحة الإفلات من العقاب وتعزيز النزاهة في إدارة الشأن العام.

وأوضح رئيس الجمعية أن مافيات الفساد تغولت على مؤسسات الدولة وأصبحت لها مواقع شبه محصنة، بل إن بعض مواقع القرار اعتبرها البعض امتدادا لسلطتهم الشخصية.

وخلص الغلوسي إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تجاوز الخطابات والشعارات إلى إرادة سياسية حقيقية لمواجهة الفساد والريع واستغلال مواقع السلطة لمراكمة الثروة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتعزيز دولة الحق والقانون لحماية المال العام والمصلحة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى