الـPPS: الخوف من مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق سؤال شعبي يطارد الحكومة

إيمان أوكريش
أوضح حزب التقدم والاشتراكية أن موقف الحكومة وأغلبيتها من مقترح تشكيل لجنة لتقصي الحقائق يثير تساؤلات مشروعة لدى الرأي العام، ستظل قائمة إلى حين الكشف الكامل عن المعطيات المتعلقة بملف استيراد المواشي والدعم المخصص له.
وجاء في بلاغ للحزب عقب اجتماع مكتبه السياسي مساء أمس الثلاثاء 22 أبريل، أن المبادرة التي تقدمت بها مكونات المعارضة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق داخل مجلس النواب، ترمي إلى تسليط الضوء على خلفيات وآثار الدعم المباشر والإعفاءات الضريبية والجمركية التي منحتها الحكومة لمستوردي الأغنام والأبقار، في ظل غياب نتائج ملموسة تعود بالنفع على المواطنين.
وأكد الحزب أن هذه الخطوة الرقابية تستند إلى صلاحيات البرلمان كما يحددها الدستور، وكان من الأجدر بالأغلبية أن تتجاوب معها وتدعمها من أجل ضمان الشفافية، بدلا من اللجوء إلى تشكيل مهمة استطلاعية، معتبرا أن هذه الأخيرة، رغم طابعها الرقابي، لا ترقى في سلطتها وأدواتها القانونية إلى مستوى لجنة تقصي الحقائق المنصوص عليها دستوريا.
كما انتقد الحزب تصريحات رئيس الحكومة التي وصف فيها مبادرة المعارضة بـ”الإثارة السياسية”، واتهامها بـ”الكذب”، مشددا على أن السبيل المؤسسي والأنسب للرد على هذه الاتهامات هو الموافقة، بصفته رئيسا للأغلبية، على تشكيل لجنة تقصي الحقائق، باعتبارها الآلية الأنسب لكشف الحقيقة أمام المواطنين.





