الفركي ل”إعلام تيفي”: “إفلاس 148 ألف مقاولة صغرى يعكس تهميش الحكومة لهذه الفئة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد عبد الله الفركي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة، أن الأربع سنوات الأخيرة شهدت ثلاث أزمات كبرى أثرت بشكل كبير على المقاولات الصغرى بالمغرب، أبرزها جائحة كورونا، أزمة الجفاف، وأزمة التضخم.
وأوضح الفركي ل”إعلام تيفي” أن هذه الفئة الاقتصادية عاشت الأزمات منعزلة ومهمشة من طرف الحكومة، التي لم تقدم أي برامج لدعمها وتمكينها من تجاوز هذه الصعوبات.
وكشف المتحدث أن هذه الأزمات أسفرت منذ سنة 2022 عن إفلاس 148 ألف مقاولة صغرى، وهو رقم وصفه بالمهول والخطير لأنه يعكس مصير آلاف الأسر وليس مجرد وحدات اقتصادية، مشيرًا إلى أن كل مقاولة توظف في المتوسط أربعة إلى خمسة أفراد، ما يجعل حجم الخسائر البشرية والاجتماعية هائلًا.
وأضاف أن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 13.7%، واتساع القطاع غير المهيكل ليشمل أكثر من 73% من اليد العاملة، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس حجم الإهمال الحكومي لفئة تعتبر المشغل الأساسي في المغرب بنسبة 83% من اليد العاملة، وتشكل أكثر من 6 ملايين مقاولة.
وأوضح الفركي أن المشكلة تتفاقم بسبب نقص التمثيلية للمقاولات الصغرى داخل المؤسسات الرسمية واحتكار المقاولات الكبرى للمناصب المخصصة للقطاع الخاص، ما يحرم هذه الفئة من صوت في اتخاذ القرارات الإدارية والاقتصادية. وأكد أن الوقت قد حان لإعادة النظر في السياسات العمومية، وضمان إنصاف المقاولات الصغرى والمتوسطة، باعتبارها ركيزة أساسية للنسيج الاقتصادي الوطني.