الفركي ل”إعلام تيفي”: طريقة عمل السكوري طريقة سطحية ولا يمكنها النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة

بشرى عطوشي 

وجهت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة انتقادها لعمل وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، واعتبرت الكونفدرالية أنه بعد مرور أربع سنوات على تولي يونس السكوري لمنصبه، ظل أداءه يعكس “ضعفًا في الإلمام بالواقع الفعلي للمقاولات الصغرى”، وافتقاره لـ”برنامج عمل واضح”.

وفي هذا الشأن، صرح عبد الله الفركي رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، أن يونس السكوري، لا يتوفر على معطيات بشأن المقاولات ولا ما تعانيه المقاولات الصغرى والمتوسطة.

مشيرا في اتصال هاتفي لموقع “إعلام تيفي” إلى أن الزيارة الوحيدة واللقاء الوحيد الذي عقده مع الوزير، كان كافيا للوقوف على أن الأزمة التي تمر منها المقاولات لن يعرف حلحلة في ظل الوزارة الحالية.

وسجلت الكونفدرالية في بلاغ لها، توصل موقع “إعلام تيفي” بنسخة منه، أنها تمكنت من عقد لقاء وحيد فقط مع الوزير يونس السكوري، منذ تعيينه، وهو اللقاء الذي خرجت منه بانطباع سلبي، مشيرة إلى أن الوزير ما يزال “عالقًا في مرحلة التشخيص دون تقديم حلول واقعية”، وهو ما جعلها تتخذ قرارًا بعدم التعاون معه لاحقًا.

وسجل الفركي في تصريحه ل“إعلام تيفي”، أنه منذ اللقاء الأول الذي جمعه بيونس السكوري والذي حضرته إيمان بلمعطي التي كانت مستشارته التي أصبحت فيما بعد مديرة لانابيك، بأن الوزير لم يبد تفاعلا جديا مع ملف المقاولات بقدر “ما كان له رغبة في معرفة مسيرتي المهنية فقط وبدا لي بأنه ليس جديا في حل المشاكل”، يضيف عبد الله الفركي.

واضاف الفركي بأنه بمجرد عودته من ذلك اللقاء أكد لأعضاء الفيدرالية بأنه لن تتم حلحلة أي مشكل تتخبط فيه المقاولات بوجود هذا الوزير، وأكد أنه كان صائبا في ذلك، خصوصا وأنه مرت أربع سنوات ولم يتم  الوقوف على إزاحة على الأقل بعض العقبات التي تقف في طريق المقاولات الصغرى والمتوسطة.

البيان الذي توصل إعلام تيفي بنسخة منه، أشار إلى أن الوزير أجاب على سؤال كتابي بمجلس النواب بخصوص وضعية المقاولات الصغرى، لم يتجاوز في رده عليه، عرض أرقام مقتبسة من دراسة للبنك الأفريقي للتنمية، دون تقديم أي رؤية تنفيذية.

وفي هذه النقطة أكد الفركي بأن هذا خير دليل على أن الوزير بعيد كل البعد عن الإشكالات البنيوية التي تتخبط فيها المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وعن سبل معالجتها.

وتطرق عبد الله الفركي إلى أن القطاع الخاص بالغرفة الثانية ممثلة بثمانية مقاعد، إلا أن الإشكالات والتحديات التي تعرفها المقاولات لا تطرح تحث قبة مجلس المستشارين، وهو الشأن الذي يجعل الكونفدرالية تطرح أسئلتها على الوزير، والتي  تتعلق بمآل التشخيص الذي استغرق أربع سنوات، والدور الفعلي للوزارة، ومدى قدرتها على اقتراح حلول، وكذا الإنجازات الفعلية التي تحققت رغم الميزانيات الضخمة التي تم تخصيصها للقطاع.

وبمناسبة اليوم العالمي للمقاولات الصغرى، الذي يصادف 27 يونيو من كل عام، أشارت الكونفدرالية في بيانها إلى أنها دأبت على تقديم بلاغات سنوية تتضمن تشخيصًا ميدانيًا واقتراحات عملية، لكنها لاحظت أن الوزير يفضل الاستناد إلى تقارير دولية بدل الاستفادة من الخبرات الوطنية والتقارير المحلية.

وأشار البيان إلى أن الأرقام المعتمدة من طرف الوزير “لا تعكس الواقع الحقيقي”، مؤكدة أن أزمة المقاولات الصغرى أعمق مما تصوره المؤشرات الرسمية، حيث تضاعفت حالات الإفلاس أربع مرات بين 2019 و2024. وقدرت عدد المقاولات التي أفلست في 2019 بـ10 آلاف، لترتفع إلى 40 ألفًا في 2024، مرورًا بـ25 ألفًا في 2022 و33 ألفًا في 2023، مع توقع تجاوز 50 ألف حالة إفلاس بنهاية السنة الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى