الكرومي ل”إعلام تيفي”:”سمر المليح نموذج للبطلة المتزنة والإنجاز أكبر من كل الاحتفالات”

حظيت البطلة المغربية سمر المليح، مساء الخميس، باستقبال متواضع عند عودتها إلى أرض الوطن، رغم الإنجاز التاريخي الذي حققته بتتويجها بأول ميدالية ذهبية في تاريخ المغرب ضمن بطولة العالم للفتيان في التايكواندو.

وأكد مدرب البطلة سمير الكرومي أن النجاح لا يُقاس بحجم الاحتفالات، بل بقيمة الإنجاز ذاته، مشيرًا إلى أن الواقع الرياضي في المغرب يفرض تحديات وصعوبات كبيرة على الرياضيين.

وكشف الكرومي ل“إعلام تيفي” عن محدودية الدعم الرياضي في المغرب، سواء على صعيد التمويل أو البنية التحتية أو الدعم المؤسسي، موضحًا أن الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو تقدم تواصلًا جيدًا وتنظيمًا محترمًا للبطولات، لكن الدعم الشامل لا يزال بعيدًا عن النموذج المثالي المعمول به في دول أخرى.

وأكد أن ذلك يزيد من صعوبة مهمة المدربين والرياضيين، لكنه شدد على أن العمل الجاد والتضحيات الشخصية هما مفتاح النجاح.

وأوضح المدرب أن شخصية سمر المليح المتوازنة فنياً ونفسياً هي سر تميزها، فهي هادئة ومتحكمة في أعصابها حتى في أصعب اللحظات خلال المنافسات، ولا تسمح للخوف أو الارتباك بالتأثير على أدائها.

أضاف أن الجمع بين الدراسة والتدريب، إلى جانب الدعم الذي وفرته الجامعة الملكية للتايكواندو، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز. كما أشار إلى أن اللاعب ريان كان مرشحًا لنيل ميدالية في البطولة لكنه خسر بفارق نقطة حساسة في نزال قوي أمام منافسه المصري، مؤكداً فخره بالفريق وبالمستقبل الواعد لرياضة التايكواندو المغربية.

وأشار جاء هذا الإنجاز بعد ثلاث سنوات من العمل الجاد، إذ حقق المغرب في 2023 أول ميدالية برونزية عالمية مع هيثم الزغوطي، تلتها أول ميدالية ذهبية في 2024 مع أمين الدحاوي، قبل أن تتوج سمر المليح بالذهب لأول مرة في تاريخ بطولة العالم للفتيان في 2025 بمدينة الفجيرة.

وأشار الى ان التسلسل من الإنجازات أن المغرب قادر على المنافسة بقوة رغم التحديات، وأن الاستمرارية في العمل والتضحيات هي السبيل لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.