الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تدعو الحكومة إلى إنقاذ “سامير” من الاندثار

حسين العياشي
راسل الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد القادر الزاير، رئيس الحكومة مذكراً إياه بالمصير المقلق لشركة سامير والمصالح الحقوقية الضائعة المرتبطة بها، جراء توقف وحداتها الإنتاجية منذ عام 2015. وأوضح الزاير أن هذا الوضع أدى إلى ضياع حقوق العمال وتآكل الخبرات الوطنية المكتسبة في صناعة تكرير البترول، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني وللتجربة الصناعية المغربية على مدى عقود.
وأكدت الكونفدرالية في رسالتها، أن استمرار التدهور في المصفاة يفاقم اختلالات سوق المحروقات في المغرب، ويزيد من انعكاساته السلبية على الاقتصاد والمجتمع، محذرة من أن أي تأخير إضافي في اتخاذ القرار السياسي المناسب سيعمق الأزمة ويزيد من الضرر على كافة الأطراف المعنية.
ودعت الرسالة الحكومة إلى التحرك العاجل، عبر اتخاذ إجراءات مستعجلة تشمل الصيانة الشاملة للمصفاة وإعادة تشغيل وحدات تكرير البترول، مع ضمان حقوق العمال كاملة، بما في ذلك صرف الأجور المعلقة وتوفير مستحقات التقاعد، لتفادي استمرار الظلم الاجتماعي وفقدان الخبرات المهنية الوطنية.
واختتم الكاتب العام رسالته، بالتأكيد على أن مصير شركة سامير وحقوق العمال المرتبطة بها مسألة وطنية تتطلب قراراً سياسياً شجاعاً وتعاوناً فعالاً بين جميع السلطات والجهات المعنية، حفاظاً على الاستقرار الصناعي والاقتصادي في البلاد.