المؤسسات التعليمية تحتفل بذكرى المسيرة الخضراء وتعزز الانتماء الوطني لدى التلاميذ
فاطمة الزهراء ايت ناصر
احتفلت العديد من المؤسسات التعليمية بالمغرب بذكرى المسيرة الخضراء، مناسبة وطنية خالدة تجسد وحدة المغاربة وتعلقهم بوطنهم وملكهم.
وشهدت هذه الاحتفالات تنظيم صبوحات ثقافية ومحاضرات وورشات فنية، تركزت حول دلالات هذه المناسبة الوطنية والتاريخية، مع إبراز الأبعاد الثقافية والدينية والسياسية للمسيرة، التي جسدت إرادة الشعب المغربي في الدفاع عن وحدة ترابه وحقوقه الوطنية.
وفي هذا الإطار، قدم تلاميذ الثانية باك علوم إنسانية بصبوحة ثقافية متميزة حول الصحراء المغربية، حيث تصدرت عروضهم أوراق المتدخلين التي عرجت على تاريخ الذكرى وعبرت عن القيم الوطنية الأصيلة.
وفي تصريح ل”إعلام تيفي”، قال الاستاذ يونس حكم، المشرف على النادي التربوي والثقافي بثانوية ابن زيدون التأهيلية، أن هذه الصبوحات والأنشطة التعليمية تجسد روح الانتماء الوطني لدى التلاميذ، وتعيد تأكيد أهمية الاحتفاء بالمناسبات الوطنية لترسيخ قيم الهوية والوطنية منذ المراحل الدراسية المبكرة.
وتم خلال الصبوحة تقديم عرض مسرحي من إخراج طارق بورحيم بواسطة فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، جسد ملحمة الشعب المغربي في الدفاع عن صحرائه، مؤكدا أن الوطن لا يساوم ولا يقايض، وأن الصحراء مغربية وستظل كذلك.
ومن قلب العالم القروي، شارك تلاميذ مدرسة بويقبى بإقليم ورزازات في محاكاة جلسة التصويت التاريخية لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، في إنتاج استثنائي جاء نتيجة جهود منسقة للإعداد والإخراج من طرف الاستاذ رضوان جخا، وبالتعاون مع الأستاذين محمد العربي ورشيد أكناو، بمساهمة مكتبة الياقوت وجمعية نور بويقبى، وأولياء التلاميذ، مما يعكس الحرص على تقريب الجيل الناشئ من تاريخ وطنه وتعزيز وعيه الوطني.
على الرغم من أن احتفالات المؤسسات التعليمية بذكرى المسيرة الخضراء أصبحت تقليدا سنويا، إلا أن فعاليات هذه السنة أكدت مجددا أن التلاميذ يستشعرون المعنى العميق لهذه الذكرى الوطنية، ويستوعبون القيم الوطنية والولاء للوطن، مما يجعل هذا التقليد فرصة حقيقية لغرس الانتماء الوطني في نفوس الأجيال الصاعدة.
