المخطط الأخضر يفشل في تحقيق أهدافه وبايتاس يؤكد عكس ذلك

إيمان أوكريش
أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي اليوم الثلاثاء 27 فبراير، أن المغرب واجه تحديات مناخية واقتصادية كبيرة خلال السنوات السبع الماضية، مما أدى إلى تراجع كبير في أعداد الماشية بلغ 38 في المئة، وفقا لإحصاء لسنة 2024 مقارنة بسنة 2016.
وأوضح أن الحكومة عملت خلال السنوات الماضية على تنفيذ برنامج دعم يهدف إلى مواكبة القطيع الوطني، من خلال التأطير وتوفير الأعلاف، لمواجهة آثار الجفاف، إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا والتقلبات التي شهدتها السلاسل الدولية.
وفي حديثه عن مخطط المغرب الأخضر، شدد على أن هذه الاستراتيجية الوطنية حققت أهدافها بنجاح، إلا أن سبع سنوات متتالية من الجفاف، وظروف جائحة كورونا، كان لها تأثير واضح على القطاع الفلاحي، مشيرا إلى نسب ملء السدود منخفضة.
لكن الواقع، لا يصطف إلى جانب قول بايتاس، إذ أن هذا الملف ما زال يثير جدلا واسعا داخل قبة البرلمان، بحيث تباينت الآراء حول فعاليته ونجاعته في تطوير القطاع الفلاحي، سيما مسألة الاكتفاء الذاتي.
كما انتقد المهتمون بالشأن السياسي والاقتصادي، ما وصفوه بـ”فشل الحكومات المتعاقبة” في تطوير الفلاحة الوطنية، خاصة القطاع الحيواني، بالرغم من إطلاق برامج لدعم مربي الأغنام والماعز والأبقار.
ومن باب السؤال المشروع، إذا نجح فعلا المخطط الأخضر، فلم استيراد الماشية؟، بما أن الاكتفاء الذاتي من أولويات هذه الاستراتيجية.
وفي السياق نفسه، قد سجلت الفلاحة سنة 2023 خسارة قدرها 202 ألف منصب شغل، لتتراجع بذلك حصتها في التشغيل الإجمالي إلى 27.8 في المائة، حسب التقرير السنوي الذي قدمه والي بنك المغرب أمام جلالة الملك، بمناسبة عيد العرش 2024.
وقال بايتاس إنه يجب وضع الحقائق في سياقها الصحيح وعدم التعامل مع الوضع وكأنه ظرف عادي، قائلا: “هل هناك فلاحة بدون ماء؟، والعلم البشري لم يصل إليها بعد”، كما أضاف أن أي حديث خارج هذا السياق يهدف إلى استغلال الوضع سياسيا.
وتطرق أيضا إلى ما وصفه بالمغالطات التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن بعض الجهات نشرت تصريح قديم لرئيس الحكومة حول عيد الأضحى للسنة الماضية، والذي يعود إلى 8 ماي 2023، في محاولة لتضليل الرأي العام.





