المستشفى الجهوي ببني ملال ..اختلالات بالجملة والمديرة تزيد الوضع ترديا وسوءا

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن محمد حطاطي، الكاتب الإقليمي للكنفيدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، عن استمرار الاعتصام الذي يشنه حراس الأمن العاملون في المستشفى الجهوي ببني ملال، وذلك منذ 45 يوماً.
وجاء الاعتصام احتجاجاً على قرار فصلهم من العمل من قبل مديرة المستشفى، على الرغم من المساعي المستمرة لحل المشكلة عبر الاجتماعات مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك والي الجهة، السلطات المحلية، والمندوب الجهوي للصحة.
وأشار حطاطي إلى أنه في البداية كان عدد الحراس المفصولين لا يتجاوز شخصين، لكن بعد اللقاء الذي جمعهم مع والي الجهة والسلطات المحلية والإقليمية، تم طرد تسعة حراس آخرين بشكل مفاجئ. هذه الخطوة تعكس تصعيداً في الأزمة وتحدياً لقرارات السلطات المحلية، مما يزيد من تعقيد الوضع ويرسخ القناعة بأن القرار يحمل خلفيات سياسية حزبية تؤثر على سير الأمور بشكل غير مبرر.
وشدد حطاطي على أن المحاولات المستمرة للتوصل إلى حل، بما في ذلك اللقاءات مع المسؤولين المحليين والإقليميين، قوبلت بتجاهل واضح من قبل مديرة المستشفى التي تمسكت بقرارها دون تقديم حلول مرضية.
وحسب حطاطي، كانت السلطات المحلية والإقليمية ووزير الصحة تميل إلى التوصل إلى تسوية وطي الملف من خلال إعادة الحراس المفصولين إلى مهامهم، لكن مديرة المستشفى استمرت في رفضها لهذا الطرح، معتبرا أن القرار يحمل خلفيات سياسية تهدف إلى ضرب العمل النقابي في المنطقة.
وأشار حطاطي إلى أن بعض المطرودين ينتمون الى النقابة، مما يعزز الطابع النقابي والسياسي لهذا الملف. وكانت اللجنة المحلية التي ضمت العديد من المسؤولين، من بينهم الباشا، والمندوب الإقليمي للصحة، ومدير الشركة، قد طالبت بإعادة الحراس إلى وظائفهم، إلا أن إدارة المستشفى استمرت في موقفها الرافض.
وتابع حطاطي الحديث عن الأوضاع داخل المستشفى، مشيرا إلى أن عدداً من الأطباء المتخصصين في المنطقة قد قدموا استقالاتهم احتجاجاً على سوء التدبير الإداري وسوء تعامل المديرة، بما في ذلك الطبيب الوحيد المتخصص في أمراض الدم والطبيب المتخصص في التوليد. كما أشار إلى أن قسم الأطفال أصبح فارغاً بسبب استقالة الطبيب، ما يفاقم من الوضع الصحي في الجهة.
وأضاف حطاطي أن هناك احتجاجات أخرى بين صفوف العاملين في القطاع الصحي، بسبب الوجبات المقدمة للفريق الطبي والتمريضي في المستشفى.
ففي ظل شهر رمضان، تم تقديم وجبات إفطار لا تليق بكرامة العاملين في القطاع الصحي، وفقاً لوصف حطاطي.
وأضاف أن هذه الوجبات التي توزع على الطاقم الطبي والتمريضي لا تلبي حاجيات الأطر العاملة بالمستشفى الأمر الذي يزيد استياء العاملين في هذا القطاع الحيوي.

وفي ظل هذه الظروف، يستمر الاعتصام بشكل يومي، والجهود التي تبذلها النقابة لحل الأزمة تزداد تعقيداً، في ظل تجاهل إدارة المستشفى لكل المحاولات للوصول إلى حل وسط، حسب قوله.
“إذا لم يتم حل هذه الأزمة في أقرب وقت، ستظل الأزمة تتفاقم، والاعتصام سيستمر” هكذا ختم حطاطي تصريحاته، مشدداً على أن النقابة لن تتراجع عن مطالبها حتى يتم إعادة الحراس المفصولين إلى وظائفهم، ويتم تحسين أوضاع الطاقم الطبي والتمريضي بشكل يليق بكرامتهم.

ويشتكي في هذا الشأن وعلاقة بكل الاختلالات التي يعيشها المستشفى الجهوي ببني ملال، المواطنون من الاختلالات والخروقات الجمة التي يعرفها المستشفى في ظل هذه المديرة التي يوجهون لها أصابع اللم في تردي الوضع بالمستشفى.
ويؤكد البعض أن سوء تعامل المديرة أدى إلى غياب الأطر الصحية، بالإضافة إلى تغاضيها عن الهشاشة التي تعرفها البنيات التحتية والمعدات والآليات الكفيلة بالتشخيص .





