المستشفيات تتحرك بعد الغضب الشعبي

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

تعزز مستشفى الحسن الثاني بأكادير خلال الأيام الأخيرة بمعدات وتجهيزات طبية جديدة، وفق ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وتأكيده من مصادر محلية. هذه الخطوة جاءت عقب احتجاجات نظمتها فعاليات مدنية ومواطنون أمام المستشفى، للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية وتوفير المستلزمات الضرورية.

وشهدت هذه التطورات تزامناً مع زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الذي وقف على عدد من الإكراهات التي تواجه المستشفى، خاصة ما يتعلق بالاكتظاظ ونقص التجهيزات. وخلال زيارته، تعهد الوزير بتدعيم البنية التحتية الصحية في أكادير، وتزويد المرفق بالموارد اللازمة لتقوية العرض الصحي.

وبالرغم من الترحيب بهذه المبادرة، اعتبر بعض النشطاء أن تزويد المستشفى بالتجهيزات تأخر كثيراً، وأن تحسين المنظومة الصحية يجب أن يكون مبنياً على تخطيط استباقي لا ينتظر الاحتجاجات أو التدخلات الظرفية.

وفي الوقت الذي استقبل فيه مستشفى الحسن الثاني معدات جديدة، تشهد مستشفيات أخرى بالجهة استعدادات مكثفة قبيل الزيارات الوزارية المرتقبة. حيث انطلقت حملات تنظيف واسعة داخل الأروقة وأمام البوابات، إلى جانب نقل بعض المعدات الطبية وتجهيز بعض الأقسام على عجل، في مشهد اعتبره متابعون دليلاً على الطابع المناسباتي لهذه التدخلات، بدل أن يكون الاهتمام بالمستشفيات روتيناً يومياً يضمن استمرارية جودة الخدمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى