المسيرة ليست حلاً والشبكة ليست منعدمة..رئيس جماعة بين الوديان يوضح

فاطمة الزهراء ايت ناصر

اعتبر عبد الرحمان العسري، رئيس جماعة بين الوديان بإقليم أزيلال، أن المسيرة الاحتجاجية التي تفكر فيها ساكنة دوار إنكيرت بسبب ضعف شبكة الاتصالات “ليست حلاً، بل هي آخر حل يجب اللجوء إليه بعد استنفاد كل السبل الممكنة”.

وقال ل”إعلام تيفي” ردا على المقال الذي نشره أمس الأحد،  من أراد القيام بالمسيرة فهو حر وله كامل الحق، لكن الأفضل أن يقدم الدوار ممثله وسأرافقه بنفسي إلى العامل أو شركات الاتصالات من أجل الدفاع عن المطلب المشروع”.

ميان ل”إعلام تيفي”: “إذا استمر التهميش سنسير على خُطى آيت بوكماز في مسيرة كرامة”

 

وشدد العسري على ضرورة سلك مسارات الترافع المؤسساتي أولاً، قائلاً: “الأبواب لم تغلق بعد، ونحن مستعدون لدق جميع الأبواب، ومن حق الساكنة إيصال صوتها، لكن بشكل منظم ومسؤول”.

وحول وضعية التغطية الشبكية، أوضح العسري أن الشبكة ليست منعدمة كلياً كما يروج، بل تغيب عن بعض المناطق النائية خاصة تلك الواقعة خلف الجبل، بينما تتوفر في دواوير أخرى، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف تصل إلى المنطقة بسهولة وأن المسافة نحو مستشفى أزيلال لا تتعدى 20 دقيقة.

وكشف أن الجماعة قدمت ملتمسات رسمية إلى شركات “اتصالات المغرب” و”إنوي” و”أورنج”، وأن احدى هذه الشركات قامت بزيارة ميدانية للمنطقة، لكنها لم تحسم بعد في كيفية وموعد التدخل. وقال: “ربما ما زالوا يبحثون عن المكان الأنسب لإقامة هوائي التغطية”.

في ما يخص التنسيق مع السلطات الإقليمية، أوضح العسري أن الجماعة راسلَت العامل السابق بخصوص هذا الملف، لكن لم تُقدم ملتمسات للعامل الحالي، مشيراً إلى أن الجماعة قامت بعدة خطوات أخرى في هذا السياق، وتنتظر ما ستؤول إليه الأمور.

وبخصوص مراسلة وزارة الداخلية من طرف جمعية محلية، قال العسري: “لا علم لي بتفاصيل المراسلة، لكن إن صح ذلك فهو أمر جيد وخطوة في الاتجاه الصحيح”.

ودعا المسؤول الساكنة وممثلي المجتمع المدني إلى الانخراط في مسار تشاركي للترافع الهادئ، مؤكداً استعداد الجماعة للوساطة والمتابعة، ومعبّراً عن أمله في أن تستجيب شركات الاتصالات قريباً لمطلب فك العزلة الرقمية عن المناطق المتضررة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى