المضحك المبكي في دراما البحث عن مكان للنوم فيه في الجزائر

بشرى عطوشي 

قد تُضحك أو قد تُبكي حالة الهوس التي يعيشها النظام الجزائري، وفي كل مرة تكتشف فيها ارتفاع درجة الهوس تستغرب كيف يمكن لنظام أن يفقد بوصلته ويعيش حالات من الرعب والتوجس من أي شخص كان.

تعودنا على صور الحمق التي نتابعها كل يوم عبر القنوات أو وسائل الإعلام ، أو مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المدهش اليوم هو الفيديو الذي تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي، وليس مفاجئا على ما يبدو، لأن الرأي العام الدولي بنفسه بدأ يعلم درجات الغباء التي يعرفها النظام الجزائري.

لقد انتشر خلال يومين، فيديو مصور لأنطوان ماكسيمي أحد أشهر السياح في العالم ، والذي عاش تجربة في الجزائر من أكثر تجاربه غرابة، ولا يمكن ينساها ما حيي.

ماكسيمي هو منشط فرنسي للبرنامج الشهير “سأنام عندك الليلة”، منذ 20 عاما ، كان يسافر حول العالم لاكتشاف الثقافات المختلفة للبلدان التي يزورها. الكبار والأطفال على حد سواء يعرفون ويقدرون هذا الزائر الذي، يكون مسلحا بالعديد من الكاميرات ، ينسج روابط الصداقة والتواطؤ مع مضيفيه، وخلال حلقته الأخيرة ، كان المراسل الفرنسي فخورا بالإعلان عن وجهته للجزائر. حيث قال في بداية حلقة البرنامج “هذه المرة ، سنذهب إلى الجزائر، التي لا يعرف الفرنسيون إلا القليل عنها، حيث أنه بلد في طور الانفتاح على السياحة، ولهذا السبب كنت سعيدا جدا بالحصول على تأشيرة للتصوير هناك”. إلا أنه هذه المرة كان سيء الحظ وهو يختار وجهته.

في حياته المهنية التي استمرت 20 عاما ، شعر المنشط دائما بحرية التنقل. لم يكن هذا هو الحال في أكتوبر الماضي عندما كان يصور برنامجه في الجزائر.

فمنذ وصوله إلى الأراضي الجزائرية ، اضطر الصحفي إلى مراوغة أعوان محسوبين على مصالح الأمن بالجارة الشرقية التي كانت تخنق كل محاولة له للتجول بحرية.

الفيديو الذي صوره المنشط المذكور، أكد بالصورة والدليل كم يخشى كابرانات الجزائر من أن تفتضح أسرارهم أمام الأجانب، وأن النظام العسكري الجزائري يخنق أنفاس المواطنين والزائرين الأجانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى