المعتصم ل”إعلام تيفي”: “كتب الريادة تباع بـ4 دراهم لكن المواطن يدفع أضعافها بسبب ندرتها”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الحسن المعتصم، رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، أن كتب المدرسة الرائدة توفرت هذا الموسم بأثمنة جد مناسبة، تتراوح بين 4 و10 دراهم فقط، بعد تنافس كبير بين الناشرين، وهي خطوة في صالح المواطن بلا شك.
وطرح المعتصم سؤالا ل “إعلام تيفي”: “هل استفاد فعلا المواطن من هذه الأسعار؟”.
واستحضر المعتصم واقعة مؤثرة لأحد الزبناء الذي جاء من أولاد برحيل، قاطعا أكثر من 40 كيلومترا تاركا عمله اليومي، فقط ليبحث عن كتب المستوى الخامس الخاصة بمدارس الريادة.
وأوضح أن الزبون اقتنى كتاب اللغة الفرنسية بـ4 دراهم، ثم خرج يبحث عن كتابي الرياضيات والعربية، ولا أحد يدري إن كان وجد ضالته، أم أنه عاد بكتاب واحد سعره 4 دراهم، لكنه في الواقع دفع فيه أكثر من 100 درهم بين التنقل وضياع يوم عمل.
وفي هذا السياق، أصدرت رابطة الكتبيين بالمغرب بلاغا صحفيا عبرت فيه عن قلقها الكبير إزاء الخصاص المسجل في المقررات الدراسية الخاصة بمدارس الريادة، مشيرة إلى أن النقص يشمل عددا مهما من العناوين في مختلف المواد والمستويات الدراسية، مما انعكس سلبا على السير العادي للعملية التعليمية بعدد من المؤسسات.
وأوضح البلاغ أن المهنيين عاينوا منذ انطلاق الموسم الدراسي توافد أعداد كبيرة من أولياء الأمور والتلاميذ على المكتبات بحثا عن كتب الريادة دون أن يتمكنوا من اقتنائها، بسبب قلتها أو نفادها، أو نتيجة تأخر الناشرين في تزويد الكتبيين بها في الوقت المناسب، ما تسبب في ارتباك واضح لدى الأسر والتلاميذ وأثر سلباً على انطلاقة الموسم الدراسي.
وأكدت الرابطة أن المكتبات لا تتحمل أية مسؤولية عن هذا الخصاص، محملة الناشرين كامل المسؤولية جراء تأخرهم في عمليات الطباعة والتوزيع، وعدم احترامهم للآجال المحددة قبل انطلاق الموسم الدراسي وللهامش الربحي المتفق عليه، معتبرة أن هذا الوضع يمس بمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ ويعرقل السير المنتظم للعملية التعليمية.
ودعت رابطة الكتبيين بالمغرب الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لإلزام الناشرين باحترام دفتر التحملات وضمان توفير المقررات بكميات كافية على الصعيد الوطني، صونا لحقوق التلاميذ وحماية لكرامة الكتبيين الذين يضطلعون بدور أساسي في تأمين الكتاب المدرسي وتوفيره في الوقت المناسب.


