المغرب في صدارة ثورة الهيدروجين الأخضر

حسين العياشي: صحافي متدرب

أفادت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يمتلك إمكانيات استثنائية، تؤهله ليصبح فاعلا رئيسيًا في مجال الهيدروجين الأخضر على المستوى العالمي، جاء ذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الذي نظمته غرفة التجارة البريطانية (BritCham) تحت عنوان “الهيدروجين الأخضر: التحديات والآفاق للمغرب”.

وأشارت الوزيرة إلى أن تطوير الهيدروجين الأخضر يعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية، مؤكدة على طموح المغرب ليكون ممرًا استراتيجيًا لنقل وتصديق الجزيئات والإلكترونات الخضراء، مضيفة أن المملكة تُعد من بين الدول الخمس الناشئة التي تلعب دورًا حيويًا في التجارة العالمية للموارد الخضراء، مستفيدةً من بنيتها التحتية المتطورة في الموانئ والسكك الحديدية.

كما دعت  إلى ضرورة الاستثمار في الصناعات المستقبلية وتعزيز البنية التحتية الطاقية، بما في ذلك الشبكات الكهربائية، وتخزين الطاقة، وأنظمة أنابيب الغاز والهيدروجين، وذلك بتنسيق بين القطاعين العام والخاص، بهدف خلق بيئة ملائمة للابتكار المالي وجذب الاستثمارات الوطنية والدولية.

وفي إطار التحول الطاقي، كشفت المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية 2025 عن مجموعة من الإجراءات الجديدة المتعلقة بهذا المجال، بما فيها تلك المتعلقة بالضريبة على الكربون، التي يسعى المغرب من خلالها إلى تشجيع الصناعات وتقليل انبعاثاتها الكربونية من خلال فرض رسوم بهذا الخصوص.

ويتوقع المحللون أن تشمل هذه الإجراءات تحفيزات للشركات التي تعتمد تقنيات الطاقة النظيفة، وتخفيضات ضريبية لمن يستثمر في مشاريع خضراء، هذا التوجه يعكس التزام المغرب بتحقيق أهدافه المناخية وتطوير الإقتصاد بإنتاج كربوني منخفض.

من جهته، أكد السفير البريطاني لدى المغرب، سيمون مارتن، على أهمية التعاون بين الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي، بما في ذلك المغرب والاتحاد الأوروبي، لدعم التحول الطاقي عبر منصات متعددة الأطراف، حيث أشار إلى “الأجندة الطموحة” التي تركز على تطوير مصادر الطاقة المبتكرة، مبرزًا أن المغرب هو أحد الموقعين على هذه الأجندة العالمية.

في ختام حديثه، نوه مارتن بما يقوم به المغرب، من أجل تحسين إنتاجه الطاقي باستخدام الهيدروجين الأخضر، من خلال تقنيات خالية من الكربون، مثل التحليل الكهربائي للماء، وأكد كذلك أن الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة كبيرة للبلدين، مما يرسخ مكانة المغرب كقوة رائدة في الثورة الطاقية العالمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى