المغرب كوجهة استراتيجية للشركات الصينية: تفاديًا لقيود الولايات المتحدة في صناعة السيارات الكهربائية

ل.شفيق/إعلام تيفي:

ل.شفيق/إعلام تيفي:

في تقرير حديث لوكالة “أسوشيتد برس”، كشف عن تزايد استقطاب الشركات الصينية للمغرب كوجهة استراتيجية للتفادي من القيود الأمريكية على صناعة بطاريات السيارات الكهربائية. يأتي هذا الاهتمام في ظل تشديد الولايات المتحدة على تعزيز إنتاجها المحلي وتخفيض اعتمادها على سلسلة التوريد الصينية.

تمثلت هذه الخطوة في نقل الإنتاج إلى دول ذات اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مثل كوريا الجنوبية والمكسيك، لكن المغرب برز كواحد من أبرز الوجهات المفضلة، حيث شهد جذب استثمارات كبيرة في هذا القطاع.

وبينما فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية عالية على السيارات الصينية، وقدمت حوافز للسيارات الكهربائية بشرط أن تكون بطارياتها خالية من المعادن الصينية، تسعى الشركات الصينية إلى الاستفادة من البنية التحتية المغربية لتلبية الطلب المتزايد.

من بين الاستثمارات البارزة، استثمار شركة “جوتيون هاي-تك” الصينية الألمانية في بناء مصنع للبطاريات الكهربائية بقيمة 6.4 مليار دولار، مع إمكانية تطوير مشروع مندمج يصل إلى 20 جيجاوات في الساعة، ما يعزز موقع المغرب كمركز إقليمي للتصنيع الكهربائي.

وفي ظل التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، يستمر المغرب في الحفاظ على علاقات دبلوماسية وتجارية قوية مع كلا الجانبين، مما يمنحه ميزة تنافسية كبيرة في جذب الاستثمارات الصناعية الكبرى.

هذا ويظل المغرب من بين الدول القلائل التي تستطيع أن تلعب دوراً بارزاً في اقتصاد العالم المتعدد، رغم تفاقم الانقسامات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى