المغرب هذا الوطن..قوة ناعمة تأتي من تاريخ عريق
بشرى عطوشي
مع حلول الأعياد الوطنية المجيدة لمغربنا الحبيب، يحل معها استحضار الصور الخالدة لمسيرة ملك وشعب.
وفي كل مناسبة وذكرى وطنية نستلهم من خلالها الدروس والعبر الرامية للتذكير بتلاحم الشعب المغربي بالعرش العلوي المجيد.
ففي ذكرى الاستقلال التي يخلدها المغرب في كل ال 18 من نونبر من كل سنة، نقف وقفة تأمل في صور النضال والمقاومة المغربية في وجه الاستعمار الغاشم.
قبل 68 عاما من اليوم، وبالضبط في الثاني من مارس من سنة 1956 أسدل رسميا الستار على ما سمي الحماية الفرنسية على المغرب، واستمرت الإقامة العامة في تسيير البلد في الشهور التي تلت عودة سلطان البلاد محمد الخامس من المنفى، واتخذ الراحل الحسن الثاني قرار الاحتفاء باستقلال المغرب في ال 18 من نونبر، لأنه التاريخ الذي ينسجم مع ذكرى جلوس الملك الراحل محمد الخامس على العرش، وهي اللحظة التاريخية لاستقلال المغرب فعليا.
وبالعودة لهذه اللحظات الخالدة، نعود لنبرز مرة أخرى شموخ المغرب ومغاربته في ظل الملوك العلويين.
فالصور الخالدة لملك تم نفيه لكسره وثنيه عن المقاومة إلى جانب أبناء وطنه ضد الاستعمار الغاشم، تبرز مدى حب الملوك العلويين لهذا الوطن وعشقهم لترابه وحبات رماله، والصور الخالدة للمقاومة المغربية من أجل الوطن والملك، تؤكد تشبث المغاربة بأهداب العرش العلوي.
تكتمل صور انتصارات الملك والشعب، في ظل مقاومة المستعمر، لتعلن لكل العقول المريضة أنه من الصعب جدا أن يستسلم المواطن المغربي أمام رهانات الأعداء.
فمنذ 68 عاما، والمغاربة إلى جانب العرش العلوي المجيد، يخلدون المزيد من الانتصارات، مهما تكالبت الخصوم وتعالى العويل والنباح من قبل الأعداء.
ففي هذه الذكرى ال 68 لاستقلال المغرب، يحق القول أن الإحساس بالاستقلال هو عندما يصبح من كان مستعمرا بالأمس، يعلم بأن المغرب أضحى قوة ناعمة لا يضاهيها شيء، وأن الطريق الذي سلكه المغاربة في ظل العرش العلوي المجيد، طريق لا نحتمل أن يسير فيه معنا من يحمل معه معاول الهدم و التقسيم.
إن عيد الاستقلال، كان بمثابة بداية للشعب المغربي وملوك المغرب للاستمرار في البناء والتشييد وتحقيق الانتصارات مستمدين القوة من تاريخ عريق مكتوب بذهب.