المغرب واليونان.. شراكة متينة لتعزيز الطاقات المتجددة

إعلام تيفي

أكدت  تيسا كاتابوديس، سفيرة اليونان بالمغرب، خلال كلمتها في افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمعرض “صولير إكسبو المغرب”أمس الاربعاء (25 فبراير 2025)بمقر المعرض الدولي بالدار البيضاء، على متانة التعاون بين المغرب واليونان في مجال الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة نحو مستقبل أخضر ومستدام.

وأشادت السفيرة بالنمو المتسارع الذي يشهده قطاع الطاقات المتجددة في المغرب، مؤكدة أن هذا التطور يعزز مكانة المملكة كفاعل رئيسي في التحول الطاقي على المستوى الإقليمي والدولي.

وأكدت على أهمية تعزيز التعاون المغربي اليوناني في مجالات البحث والابتكار الطاقي، بما يتيح الاستفادة من أحدث التقنيات والحلول المتطورة لمواكبة التحولات العالمية في مجال الطاقة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن “المغرب يواصل تعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي، والبنية التحتية المتطورة، والرؤية الملكية السامية التي جعلت من الانتقال الطاقي أولوية وطنية”.

وأضاف أن هذا المعرض يمثل فرصة لتعزيز الاستثمارات، وتطوير حلول مبتكرة تساهم في تسريع الانتقال الطاقي عبر القارة الإفريقية.

من جانبه، أوضح رشيد بوكرن، مؤسس ومدير المعرض، أن المغرب نجح في ترسيخ مكانته كمرجع في مجال الطاقات المتجددة، بفضل استراتيجيته الطاقية الطموحة التي جعلته نموذجًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن التطورات المتسارعة في قطاع الطاقة، خاصة في مجالي الشبكات الذكية وتخزين الطاقة، تفرض تبني مقاربات جديدة لضمان نجاعة الطاقة وتحقيق انتقال طاقي سلس ومستدام.

وأشار بوكرن إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كقوة طاقية إقليمية، عبر مشاريع ضخمة مثل محطة “نور” للطاقة الشمسية، والاستثمارات المتزايدة في تقنيات التخزين المتطورة، التي تسمح بتحقيق أقصى استفادة من الطاقات المتجددة وضمان استقرار الشبكة الكهربائية.

وشدد على أن معرض “صولير إكسبو المغرب” أصبح منصة مرجعية عالمية، تجمع بين رواد القطاع، وتسهم في تبادل الخبرات وفتح آفاق استثمارية جديدة أمام الشباب المغربي.

وشهد حفل الافتتاح حضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى جانب سفيرة اليونان بالمغرب، وممثلين عن مختلف الوزارات المعنية، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من المسؤولين الحكوميين، وخبراء في قطاع الطاقة، ومستثمرين من داخل المغرب وخارجه.

ويعد هذا المعرض من أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع الطاقات المتجددة على مستوى القارة الإفريقية، حيث يجمع فاعلين من القطاعين العام والخاص، بتنظيم وإشراف من عدة وزارات، من بينها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة الصناعة والتجارة.