المغرب وجهة استثمارية واعدة تعزز مكانتها عالميًا

 

خديجة بنيس: صحافية متدربة

واصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة مفضلة لدى المستثمرين العالميين، وذلك بفضل عدة عوامل، منها الأمن والاستقرار، والبيئة الجاذبة للاستثمار، والبنية التحتية المتطورة، والموقع الاستراتيجي. في هذا السياق، أظهرت بيانات مكتب الصرف أن حجم الاستثمارات الأجنبية بالمغرب سجل زيادة ملحوظة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، حيث بلغ صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة أكثر من 13.06 مليار درهم حتى نهاية يوليوز، محققًا نموًا بنسبة 46.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

كما أشار المكتب في نشرته الأخيرة إلى أن عائدات الاستثمارات شهدت نموًا بنسبة 9.5%، لتتجاوز 22.23 مليار درهم، مما يعكس الأداء الإيجابي للبيئة الاستثمارية في البلاد.

في هذا الصدد، يؤكد الخبير الاقتصادي محمد جذري أن المغرب استعاد عافيته فيما يخص الاستثمارات الأجنبية خلال الشهور الأولى من السنة الجارية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يجذب المغرب مزيدًا من المستثمرين الأجانب. أوضح الخبير أن المغرب أرضية خصبة للاستثمار بالنظر إلى موقعه الجغرافي وقربه من الاتحاد الإفريقي، مما يجعل التبادل التجاري يتم في وقت ومدة قياسية.

وأضاف أن البنيات التحتية والمناطق الصناعية التي يتوفر عليها المغرب تساعد وتشجع المستثمرين على اختيار المغرب، خاصة في ظل الإمكانيات البشرية التي تشكل عامل جذب. وأوضح أن ميثاق الاستثمار يدعم المستثمر الأجنبي بنسبة 30 بالمائة من القيمة الإجمالية للاستثمار. كما أن اتفاقيات التبادل الحر مع مجموعة من الدول جعلت من المغرب وجهة سياحية مضمونة النتائج، حيث تستفيد السلع المنتجة والمصنعة في المغرب، التي تحمل علامة “Made in Morocco”، من تخفيضات جمركية على الصعيد الدولي مع مجموعة من الدول.

وذكر المتحدث في تصريحه لـ”إعلام تيفي” أن قطاع الطاقات المتجددة، الذي أصبح المغرب رائدًا فيه، سيكون محطة استثمارات كبيرة ومهمة، سواء فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر أو الطاقة الشمسية وكذا الطاقة الريحية، لأن المغرب يملك خزانًا مهمًا من هذه الطاقات التي ستشكل مستقبل الاستثمار في العالم. كما أن المغرب وجهة سياحية مهمة تجذب المستثمرين، وهو الأمر الذي يظهر جليًا من خلال الاستثمارات الكبيرة لكبريات السلاسل الفندقية في المملكة، خاصة وأن المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات دولية كبيرة في السنوات المقبلة.

وبالتالي، فإن جميع هذه العوامل تجعل من المغرب وجهة وأرضًا جذابة لمجموعة من المستثمرين الذين سيحطون الرحال في المغرب، مما سيخلق ثروة وفرص شغل مهمة لحوالي 400 ألف من الشباب المغربي الباحث عن الشغل، في ظل اعتماد الاقتصاد المغربي على الاستثمار الخاص سواء من طرف رجال الأعمال المغاربة أو الأجانب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى