المغرب يتحول إلى البرازيل لتأمين إمدادات اللحوم الحمراء

حسين العياشي

في ظل تعليق واردات اللحوم من إسبانيا، يجد المغرب نفسه أمام تحوّل استراتيجي نحو البرازيل لتلبية احتياجاته من اللحوم. ورغم هذه التغييرات، لم تشهد السوق أي اضطراب يذكر، لا في الأسعار ولا في توافر الإمدادات.

لقد تفاعل سوق اللحوم الحمراء بسرعة مع هذه المستجدات على الساحة الدولية. وبينما تم تعليق استيراد المواشي من إسبانيا بشكل مؤقت، لم تتأثر السوق بشكل كبير. بقيت الأسعار مستقرة إلى حد كبير، وتمكن العاملون في القطاع من العثور على بدائل جديدة لضمان استمرارية الإمدادات وحفظ توازن السوق.

ولتعويض الكميات التي كانت تُستورد سابقًا من إسبانيا، اتجه المستوردون المغاربة إلى البرازيل، التي أصبحت الوجهة المفضلة لتوريد المواشي الحية واللحوم الحمراء. لم يكن هذا التحول مجرد رد فعل على التغيرات العالمية فحسب، بل جاء أيضًا نتيجة للقدرة التنافسية العالية للسوق البرازيلية، إلى جانب الزيادة الكبيرة في الأسعار في أوروبا، وتحديدًا في إسبانيا، حيث ساهمت الزيادة في الطلب المحلي في رفع التكاليف بشكل ملحوظ.

وفي الوقت نفسه، يؤكد المحترفون في القطاع أن هذا التحول نحو السوق البرازيلية تم بسلاسة تامة، ما ساعد في الحفاظ على استقرار العرض والأسعار في السوق المحلية. وهو تطور يبرهن على قدرة المغرب على التكيف مع التقلبات الدولية ومرونته في الانفتاح على شركاء تجاريين جدد، مما يعكس ديناميكية الاقتصاد المغربي في التعامل مع التحديات العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى