المغرب يصادق على مبادرة دولية لتعزيز نزاهة المحتوى الرقمي

إعلام تيفي
صادق المغرب، إلى جانب 14 دولة أخرى من أعضاء منظمة التعاون الرقمي، على مبادرة استراتيجية لتعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت، خلال “منتدى حوكمة الإنترنت” التابع للأمم المتحدة، الذي تحتضنه السعودية في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 دجنبر الجاري.
وشهد المنتدى حضور الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، التي أكدت في كلمتها خلال الحوار الوزاري أن المغرب يولي أهمية خاصة لقضية الأخبار الزائفة نظراً لتأثيراتها السلبية على مختلف المجالات. كما شددت على التزام المملكة بخلق بيئة رقمية سليمة تحترم خصوصية الأفراد وحقوقهم، داعية إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء وتقاسم الممارسات الفضلى للتصدي لهذه الظاهرة.
وعرف المنتدى المنظم تحت شعار “الحوار الوزاري حول الأخبار الزائفة: نحو تبني مسار موحد للمضي قدماً” إطلاق مبادرة “نزاهة المحتوى عبر الإنترنت”، التي تقودها وترعاها الكويت. وصادقت على هذه المبادرة دول عدة، من بينها المغرب، السعودية، قطر، الأردن، عمان، البحرين، الكويت، باكستان، وغانا، بهدف مكافحة المعلومات المضللة على الإنترنت وتعزيز احترام التنوع الثقافي والاجتماعي.
ووفق البيان المشترك الصادر عن منظمة التعاون الرقمي، تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والشركات ومنصات التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، من أجل بناء اقتصاد رقمي شفاف وآمن. كما تقرر إنشاء لجنة وزارية رفيعة المستوى للإشراف على تنفيذ المبادرة وضمان التزام الأطراف المعنية بدعم القيم الوطنية وقواعد السلوك الرقمي.
وأشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، في تصريحات صحفية إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن أكثر من 59% من مستخدمي الإنترنت في 46 دولة يواجهون صعوبة في التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف. واعتبرت أن المعلومات المضللة أصبحت بمثابة “جائحة رقمية” تهدد الاستقرار العالمي، وقد تؤدي إلى إرباك العمليات الانتخابية في العديد من الدول خلال السنوات المقبلة.
ويذكر أن المنتدى يشهد مشاركة أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، إلى جانب ألف متحدث دولي. ومن المتوقع أن تتخلل فعالياته حوالي 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، تناقش أبرز التوجهات والسياسات الدولية في مجال حوكمة الإنترنت، وتعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة التحديات الرقمية الناشئة.





