المغرب يعزز دوره الريادي في إفريقيا من خلال رئاسة مجلس السلم والأمن

إعلام تيفي

حظيت الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بإشادة واسعة، حيث أعرب وزير الخارجية البوركينابي، كاراموكو جان-ماري تراوري، عن تقديره للدور البارز الذي لعبه المغرب في تنظيم مشاورات بين عدد من الدول الإفريقية.

وفي رسالة موجهة إلى نظيره المغربي ناصر بوريطة، أكد المسؤول البوركينابي أن هذه المبادرة تعكس أسلوبا جديدا في قيادة المجلس، يتسم بالواقعية، والانفتاح على الحوار البنّاء، والإنصات إلى جميع الأطراف المعنية.

وأشار إلى أن هذا النهج أسهم في إنجاح اللقاءات التي جمعت ممثلي كل من بوركينا فاسو، الغابون، غينيا، مالي، النيجر، والسودان.

وعبّر وزير الخارجية الغابوني، ريجيس أونانغا ندياي، عن تقديره لهذه المبادرة المغربية، مؤكدا دعم بلاده الكامل للرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن.

كما أعرب عن ثقته في أن المغرب سيساهم بشكل فعّال في مساعدة الغابون على استعادة مكانته داخل الاتحاد الإفريقي.

ويأتي تنظيم هذه المشاورات، التي استضافتها أديس أبابا، في إطار حرص المغرب على تعزيز الحوار مع الدول الإفريقية التي تمر بظروف استثنائية، وتمكينها من عرض مستجدات أوضاعها السياسية ومسارها الانتقالي.

وتندرج هذه المبادرة ضمن الاختصاصات المخولة لمجلس السلم والأمن بموجب المادة 8 من بروتوكوله التأسيسي، التي تتيح له عقد لقاءات غير رسمية مع الدول المعنية متى دعت الضرورة إلى ذلك.

ويسعى المغرب، من خلال رئاسته للمجلس خلال شهر مارس، إلى دعم جهود الاستقرار في القارة الإفريقية، وتعزيز الأمن والسلام، بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس في ترسيخ دور المغرب كفاعل أساسي في القضايا الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى