المغرب يعزز دوره الفاعل في مجلس السلم والأمن الإفريقي في 2024

 

فاطمة الزهراء ايت ناصر: صحافية متدربة

شهدت سنة 2024 تأكيد المملكة المغربية على مكانتها البارزة داخل الاتحاد الإفريقي، حيث واصلت دورها الفاعل والمستمر في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.

وفي إطار سياسة الإفريقية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، عمل المغرب على دفع القضايا النبيلة للقارة وتعزيز السلم والأمن والتنمية في البلدان الإفريقية، سواء من خلال مشاركته في المبادرات السلمية أو دعمه للمقترحات الرامية إلى تعزيز الاستقرار في القارة.

من خلال عضويته في مجلس السلم والأمن لفترة ثانية (2022-2025)، ساهم المغرب بشكل فعال في الدفاع عن وحدة الدول الإفريقية، مؤكداً على ضرورة التنسيق بين الاتحاد الإفريقي وشركائه لمواجهة التحديات الأمنية. كما أبدى التزامه الراسخ في دعم سيادة الدول الإفريقية، مشدداً على ضرورة عدم دعم الحركات الانفصالية والإرهابية التي تهدد الأمن القاري. وقد كانت هذه الجهود ملموسة في العديد من القضايا، مثل الأزمة في السودان وليبيا، حيث سعى المغرب إلى الدفع بحلول سياسية دائمة تعزز الاستقرار.

وفي سياق تعزيزه لدور إفريقيا في مجالات الديمقراطية والتنمية، أبرز المغرب في 2024 تجربته في المساهمة في تعزيز حقوق المرأة ودورها في عمليات حفظ السلام، وكذلك في دعم التعليم والتنمية المستدامة عبر التعاون مع الدول الإفريقية. كما أكد المغرب على أهمية أن تتولى إفريقيا مسؤولياتها في مواجهة التحديات التي تعيق تقدمها، مشيراً إلى تجربته الديمقراطية والتنموية التي يمكن أن تكون نموذجًا لعدد من الدول الإفريقية.

وبمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس مجلس السلم والأمن الإفريقي، تم توشيح أعضاء المجلس، بما فيهم المغرب، تقديرًا لدوره الفاعل والمستمر في خدمة القارة. وقد أشار محمد عروشي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي، إلى أن انتخاب المغرب لولايتين متتاليتين في المجلس يعكس الثقة والمصداقية التي تحظى بها الرؤية الإفريقية للملك محمد السادس، التي تهدف إلى تعزيز مستقبل القارة وبناء السلام والازدهار في جميع أرجائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى