المغرب يفاوض على بلد جار ينازعه في سيادته على أرضه و لا يفاوض على صحرائه وسيادته عليها

إعلام تيفي

«لقد أكد الوفد المغربي للسيد دي ميستورا أن مثل هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا، وأن المغرب لا يقبل حتى بالسماع بها». بوريطة.

علنا جاء رد المغرب على فكرة « تقسم الصحراء»، التي طرحها الوسيط الأممي دي ميستورا، قبل أيام في جلسة مغلقة في الأمم المتحدة.

وسجل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة يومه الإثنين خلال ندوة صحفية عقدها في الرباط،  بمناسبة إستقباله نظيره الإستوني، مارغوس تساهكنا.

وقال “إن المغرب سبق أن عبر عن موقفه في 2002، من فكرة دي ميستورا.”، وأكد، أنه بتعليمات من جلالة الملك أبلغ المغرب الأمين العام آنذاك بموقفه الرافض لفكرة التقسيم التي جاء بها المبعوث الأممي جيمس بيكر.

وشدد على أن، “المغرب لا يفاوض على صحراءه المغرب، لايفاوض على سيادته على الصحراء. المغرب يفاوض في مواجهة بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه”. في إشارة إلى الجزائر.

وقال، «الصحراء وسيادة المغرب ووحدته الترابية لم تكن قط فوق طاولة المفاوضات ولن تكون مجالاً لتفاهمات أو توافقات».

وتابع، «لقد أكد الوفد المغربي للسيد دي ميستورا أن مثل هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا، وأن المغرب لا يقبل حتى بالسماع بها».

ورد الوزير ذلك إلى أنها، «تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة المغربية وموقف كل المغاربة بأن الصحراء مغربية وأن الصحراء جزء لا يتجرأ من التراب المغربي».

ومضى قائلا، «كان على دي ميستورا أن يتحدث حول من أين أتت له هذه الفكرة؟ ومن أوحى له بها؟، ومن هي الأطراف التي شجعته على التقدم بها؟، هل هي مبادرة له أم مبادرة أطراف معينة. أوحت له بإعادة طرح الفكرة؟، وهذه الأطراف بأي خلفية وبأي منطق دفعته لإحياء هذه الفكرة».

«الطرح ولد ميتا . ومن الأول كان مرفوض رفضا نهائياً ». يؤكد بوريطة.

وردا على إحاطة دي ميستورا بشأن توسيع المغرب شرح مقترح الحكم الذاتي، قال الوزير، « موقف المغرب من مبادرة الحكم الذاتي واضح مبني على أربعة مبادئ: أولا: الحكم الذاتي هو نقطة وصول وليس نقطة بداية، ثانيا: هذه المبادرة تحظى بدعم متواصل على المستوى الدولي، ثالثا: هذه المبادرة عندها خطوط حمراء..، رابعاً: عندما تنخرط الأطراف الأخرى في القبول بمبادرة الحكم الذاتي كمبادرة وحيدة، و بخطوطها الحمراء، عندها يمكن بسط التفاصيل الأخرى المحيطة بها».

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى